اللحظة الاخباري -

أكد العين السابق الدكتور طلال الشرفات أن المرحلة المقبلة مهمة في إدارة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، في ظل ازدياد حجم المخاطر مع وصول حكومة يمينية متطرفة إلى إسرائيل.

وتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة انطلاقة أردنية جديدة في مسألة شرح الموقف العربي والأردني والفلسطيني من الصراع أمام المحافل الدولية، وذلك بهدف الوصول إلى حل يرضي الجميع.

وقال إن مواقف الهاشميين راسخة وثابتة ومتجذرة، كما أن مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني هي امتداد لمواقف الهاشميين في نصرة الفلسطينيين، حيث أن القضية الفلسطينية تعتبر وطنية مرتبطة بشكل كبير في الأمن الوطني الأردني، وذلك لطبيعة التلاحم بين الشعبين، كما أن القيادة السياسية تدرك تماما أن الأردن يعتبر خط الدفاع الأول عن فلسطين.

وبين أن الأردن قدم التضحيات العسكرية والسياسية للقضية الفلسطينية، حيث يعتبر الأردن القضية الفلسطينية أولوية وطنية وتتقدم في بعض الأوقات على القضايا الداخلية، هي مجبولة في التضحيات وتقديم الشهداء في جميع المعارك التي جرت على أرض فلسطين.

وأضاف أن هذه المواقف تعزز وتنسجم مع المواقف الهاشمية التي تحمل الوصاية الهاشمية لحماية المقدسات في القدس الشريف، وستبقى المواقف الأردنية داعمة للقضية الفلسطينية حتى تتحرر أرض فلسطين وتقام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد الشرفات على أن الأردن لعب دورا مهما في رد المخططات الصهيونية في تهويد الدولة الدولة الفلسطينية ومدينة القدس وابتلاع الأراضي الفلسطينية، حيث كان يقف أمام هذه المحاولات جميعها في إطار الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي، مؤكدا في الوقت نفسه على أن السياسة الأردنية في المجتمع الدولي تتمتع بمصداقية عالية، وعليه يجري استثمارها في هذا الإطار.

وقال إن جلالة الملك يؤكد في جميع المحافل الدولية على ضرورة حل القضية الفلسطينية على أساس الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية القابلة للحياة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار الشرفات إلى أن القيادة الفلسطينية تعي وتدرك تمام أن المواقف الأردنية نقية تهدف إلى نصرة الحق الفلسطيني، لذلك فإن العلاقة الأردنية الفلسطينية راسخة في الأطر السياسية والاقتصادية كافة، ف جلالة الملك يقول دائما لا يمكن إقامة أي تحالفات اقتصادية في المنطقة دون ان تكون السلطة الفلسطينية شريكا فيها، فالقضية الفلسطينية ليست قطرية بل تتعلق بالعالم الإسلامي أجمع وهي جوهر النزاع في المنطقة.

في المقابل أكد العميد المتقاعد مفرح الشرعة، أن جلالة الملك كل له دور كبير في وضع القضية الفلسطينية في المرتبة الأولى في المحافل الدولية، كما عمل على توفير الدعم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية أصبحت القضية المحورية في منطقة الشرق الأوسط.

وقال إن الجيش الأردني قدم تحت القيادة الهاشمية الكثير من الشهداء والخدمات والمواقف السياسية المشرفة بهدف الدفاع عن فلسطين، ف قواتنا المسلحة خاضت العديد من المعارك الكبيرة على أرض فلسطين وقدمت التضحيات وكبدت العدو الإسرائيلي الخسائر، ومن أبرز المعارك التي خاضها الجيش العربي وكبد الاحتلال الإسرائيلي مئات القتلى معركة اللطرون وباب الواد.

وأضاف أن الدعم الأردني لفلسطين استمر أيضا في تقديم الخدمات الطبية، من خلال المستشفى الميداني العسكري في غزة الذي بلغ 75 مستشفى، وهي عبارة عن صورة مصغرة عن الخدمات الطبية الملكية، وفيها 13 تخصصا طبيا تشمل جميع أنواع العمليات الجراحية، مشيرا إلى أن مراجعي المستشفى تجاوز عددهم 3 ملايين مرجع.