القطايف حاضرة على موائد الأردنيين الرمضانية

اللحظة الاخباري -
تتنوع الحلويات الشعبية التي لا تكاد تخلو سفرة رمضان منها، مثل الكنافة، الوربات، وحلاوة الجبن أو القشطة والعوامة وأصابع زينب وغيرها، ولكن يبقى أشهرها القطايف على مائدة الصائمين.
ويستذكر الأردنيون أيام رمضان بين الماضي والحاضر بطقوسه وروحانية الشهر الكريم ونفحاته الإيمانية من الصيام والقيام، والجلسات العائلية والتي تبقى الحلويات المنزلية سيدة الموقف على مائدتها، حيث تحرص الأمهات على صنعها بأنفسهن ويفضلن ألا يشترين الجاهزة منها من الأسواق ومحلات الحلويات.
وللقطايف مع الأردنيين تاريخ طويل، ولطالما كان للكنافة نصيب في الكتابات التاريخية والأدبية، حيث كتب جلال الدين السيوطي رسالة عنوانها “منهل اللطايف في الكنافة والقطايف”، ولم تعد القطايف مجرد صنف تقليدي من الحلويات عمره آلاف السنين، بل أصبحت لها اطلالتها الخاصة كل عام، ينتظرها عشاق مذاقها.
ولا يوجد توثيق رسمي لأصل القطايف، لكن مراجع عديدة تعيدها إلى نهاية العصر الأموي وبداية العصر العباسي، وهناك من يربطها بالعصر الفاطمي الذي اشتهر بتنافس الصانعين على إنتاج العديد من أنواع الحلويات.
وفي الوسط الشعبي للعاصمة عمان، يصنع أبو محمد القطايف منذ أكثر من 30 عاماً بحرفية وبمذاق يستسيغه محبوها.
ويقول أبو محمد إن “مهنتي الرئيسية هي صنع حلويات شعبية من كل الأصناف مثل (العوامة، الهريسة، أصابع زينب)، لكنني في رمضان أتفرغ للقطايف وأصنع آلاف الحبات كل يوم لزبائني الذين يتوافدون منذ ساعات الظهيرة لا سيما يوم الجمعة.