2024-04-26     عدد زوار الموقع: 3652562

“التصوير الجزيئي”.. تقنية جديدة تسهل استئصال الورم الأرومي العصبي

صحة و جمال
نشر 2023-03-20 10:33:39
2018
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

نجح باحثو كلية لندن الجامعية في تطوير تقنية جديدة تسمى “التصوير الجزيئي” أثناء الجراحة من شأنها تسهيل مهمة الجراحين عند استئصال الورم الأرومي العصبي، بحسب دراسة نشرت، الإثنين، بدورية أبحاث السرطان، الصادرة عن الجمعية الأميركية لأبحاث السرطان.

الورم الأرومي العصبي
يعرف الورم الأرومي العصبي بأنه سرطان يتطور بسبب خلايا عصبية غير ناضجة توجد في عدة مناطق في الجسم، بحسب منصّة “مايو كلينك” الطبية.

ينشأ هذا الورم في معظم الأحيان في الغدد الكظرية وحولها، حيث لها أصول مشابهة للخلايا العصبية وتقع فوق الكلى.

يمكن أن يتطور الورم الأرومي العصبي أيضاً في مناطق أخرى بالبطن وفي الصدر والرقبة وبالقرب من العمود الفقري، حيث يوجد مجموعات من الخلايا العصبية.

يصيب الورم الأرومي العصبي في أغلب الأحيان الأطفال بعمر 5 سنوات أو أصغر، رغم أنه قد يحدث بشكل نادر في الأطفال الأكبر سناً.

عادةً ما يتضمن العلاج القياسي إجراء عملية جراحية لإزالة الخلايا السرطانية تماماً، والتي قد تصعب رؤيتها لأنها تشبه الأنسجة السليمة المحيطة.

وتعتمد تقنية “التصوير الجزيئي” أثناء الجراحة، على حقن المواد الكيميائية في مجرى الدم لتكون بمثابة مجسات تصوير، تنجذب هذه المواد الكيميائية إلى الخلايا السرطانية في الجسم، وتضيء المجسات عبر عملية تسمى “التألق”، والتي بدورها تُضيء الورم.

نجحت التقنية الجديدة، التي استخدمت أثناء الاختبارات قبل السريرية على الفئران، في الكشف عن جزء من الورم الذي لم تتم إزالته أثناء الجراحة.

وقال ديل ووترهاوس، أحد معدّي الدراسة:
عزز استخدام التصوير بالموجات القصيرة بالأشعة تحت الحمراء (SWIR) تباين الصور، مما سمح لنا بتمييز الورم بشكل أوضح عن الأنسجة السليمة المحيطة.

أظهرنا أيضاً أنّ مجسات التصوير الجديدة تستهدف الورم الأرومي العصبي بدرجة عالية من الدقة.

يمكن استخدام التقنية الجديدة لمساعدة الجراحين على تحديد حدود الورم بوضوح، علاوة على ذلك، قد يساعد الجراحين في تحديد مكان أجزاء الورم المتبقية بعد الجراحة.

على المدى الطويل، يمكن تطبيق هذه التقنية في العديد من حالات الإصابة بأنواع السرطان المختلفة؛ لتحسين رؤية الجراحين، وبالتالي تحسين نتائج جراحات السرطان.

أنواع أخرى من السرطان
تعرف الموجة القصيرة IR (SWIR) بأنها مجموعة فرعية من نطاق الأشعة تحت الحمراء في الطيف الكهرومغناطيسي، وتغطي أطوال موجية تتراوح من 1.4 إلى 3 ميكرون.

هذا الطول الموجي غير مرئي للعين البشرية، ونتيجة لذلك يمكن أن يقدم في كثير من الأحيان صورة أفضل مما يمكن تحقيقه من خلال التصوير بالضوء المرئي.

ورغم أن النهجّ الحالي يستهدف الورم الأرومي العصبي، إلا أنّ ديل ووترهاوس يرى أن استخدام الجراحة الموجهة بالضوء الفلوري SWIR يمكن أن تسهم في تحسين جراحات العديد من أنواع السرطان الأخرى.

يقول ووترهاوس إنه يمكن دمج تقنية SWIR مع أكثر من 40 مجساً مختلفاً من مجسات التصوير الجزيئي، التي تستهدف أنواعاً مختلفة من السرطان قيد التجارب السريرية حالياً (بما في ذلك سرطانات: الثدي والكلى والمبيض والرئة والبنكرياس والدماغ والفم والقولون والمستقيم والمريء والبروستات).

ويلفت إلى أنّ إقران تقنية SWIR مع أي من هذه المجسات الجديدة من شأنه تحسين تباين الصورة ووضوحها بشكل أكثر دقة، مما يعزز جراحة السرطان.

وعن الخطوة المقبلة، يقول الباحث بكلية لندن الجامعية إنّه رفقة زملائه في الفريق البحثي يعكفون حالياً على بناء نظام من الجيل الثاني لاستخدامه في التجارب السريرية الأولى على البشر، آملين إنجازه في وقت لاحق هذا العام، بهدف التأكد من فعالية التقنية الجديدة وجدوى استخدامها مع البشر.

يشار إلى أنّ الدراسة أجرّيت بشراكة بين كلية لندن الجامعية والأكاديمية الملكية للهندسة بالمملكة المتحدة، فيما ضمّ الفريق البحثي تخصصات متنوعة، من جراحين ومهندسين وعلماء أحياء وعلماء كمبيوتر. (سكاي نيوز عربية)



أخبـــار ذات صلة

مركز صحي خريبة السوق الشامل يحصل على شهادة الامتياز لتغذية الأمهات والرضع وصغار الأطفال

منذ 19 ساعة

يراكم السموم ويؤثر على عضلة القلب .. تحذيرات من الباراسيتامول

منذ 2 يوم

ما هو الوقت المناسب لتناول مكملات فيتامين D؟

منذ 2 يوم

دراسة: النوم الجيد يطيل حياة الإنسان

منذ 2 يوم

حقنة شهيرة لتخفيف الوزن تثبت فائدة جديدة

منذ 3 يوم

دراسة: الذكريات والتفكير يدمر الدماغ على المدى الطويل

منذ 3 يوم


استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

3651 المؤيدين

3309 المعارضين

3045 المحايدين

محايد لا نعم