اللحظة الاخباري -

أكد أكاديميون في مجال الإعلام الرقمي أهمية إكساب الطلبة في كليات الإعلام العربية المهارات الإلكترونية والتقنية لزيادة إمكاناتهم في مجال الإعلام الرقمي، الأمر الذي سيؤدي إلى سهولة إيجاد فرص عمل لهم عند انتقالهم إلى سوق العمل .

ودعوا خلال الجلسة الأولى من اليوم الثاني لفعاليات المؤتمر العلمي الدولي الذي تنظمه جامعتا الزرقاء وبير زيت الفلسطينية ويحمل عنوان: توجهات منظمات الأعمال في ظل التحولات الرقمية والاقتصادية والقانونية والإعلامية في كليات الإعلام العربية، إلى إكساب أعضاء الهيئة التدريسية المهارات المطلوبة لمواكبة المستجدات التكنولوجية في مجال الإعلام الرقمي وتوظيفها في ممارساتهم التعليمية ، وبما ينعكس إيجاباً على مخرجات كليات الإعلام في المنطقة العربية .

وأكدوا خلال الجلسة التي ترأسها الوزير الأسبق سميح المعايطة، أن تطور مهارات الطلبة سينعكس إيجاباً على تطوير التقنيات الحديثة في إنتاج محتوى إعلامي متميز يناقش القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية بمختلف الأشكال الإعلامية سواء صحافة أو إذاعة أو تلفزيون.

وبينوا أن المهارات التي سيكتسبها الطالب في كليات الإعلام ستجعله منفتحا على التكنولوجيا الحديثة وممتلكا للمبادئ التي تمكنه من التعامل مع أي تطور تكنولوجي حديث في مجال تقنيات الإعلام الرقمي.

بدوره، أكد المعايطة في مداخلات له، أهمية رفع كفاءة طلبة كليات الإعلام العربية في مجال الإعلام الرقمي والتسريع في عملية التحول الرقمي، وبما يخدم احتياجات المجتمعات التي بات لديها اهتمام كبير بالمعلومات، والمساهمة في خلق بيئة خالية من الممارسات غير المهنية وغير الأخلاقية في العمل الصحفي خاصة بين الشباب في المنطقة العربية.

وأعرب المعايطة عن أمله في أن يقدم المؤتمر مشروعا يهدف إلى تمكين المؤسسات الإعلامية العربية من التحول رقميا، ودعم المؤسسات الإعلامية الرقمية لإنتاج محتوى يسهم في إثراء المحتوى الرقمي العربي، والعمل على تأسيس مؤسسات إعلامية عربية رقمية مجتمعية، وتطوير معرفة الصحفيين كي يصبحوا قادرين على فهم آليات البرمجة والخوارزميات المختلفة، فضلا عن تطوير مهارة الصحفيين في أدوات وآليات البحث عبر الإنترنت.

من جانبه أشار عميد كلية الإعلام بجامعة الزرقاء الدكتور امجد صفوري إلى تنوع وسائل الإعلام حييث وصلت إلى أوج تطورها باختراع الإنترنت، مشيرا الى أن ظهور الإعلام الرقمي أو الجديد غير مجريات الأحداث .

وقال، استنادا إلى تلك التطورات فقد انتهى احتكار المؤسسات الإعلامية الكبرى لوسائل الإعلام والتفرد بتوجيه الأخبار وتحوّلت عقلية الجمهور السلبية تجاه ما يبث وينشر من أخبار، حيث غيرت هذه الوسائل التكنولوجية كل نواحي الحياة، وأصبحت وسائل الإعلام مصدر المعلومات، خاصة وأن الإعلام الرقمي أو الجديد إعلام متعدد الوسائط ويؤدي أدواراً لا يستطيع الإعلام التقليدي تأديتها، وأزال حواجز الزمان والمكان ولكه يعيبه بعض السلبيات كضعف ضوابط السيطرة لضمان عدم المساس بالقيم الدينية والثقافية للمجتمع وصعوبة الوثوق أو التحقق من صحة ومصداقية المعلومات.

وقال رئيس قسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام بجامعة الزرقاء الدكتور عبدالله الجلابنة إن الذكاء الاصطناعي يمكن ان يساعد الصحفيين في جمع البيانات وتحويلها إلى أخبار وتقارير صحفية تهم الجمهور كما يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى ثورة في عملية إنتاج الأخبار وتوزيعها.

ودعا الجلابنة إلى إيجاد تشريعات تراقب استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج الأخبار والتأكد من استخدامه بطريقة مسؤولة وجديرة بالثقة وبما يسهم في ضمان أن الأخبار التي يتم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي دقيقة وذات مصداقية عالية.

وناقشت الجلسة أوراق علمية تتعلق بالموازنة بين الكفاءة وأخلاقيات المهنة : تحديات تطبيق الذكاء الاصطناعي في الصحافة، والآثار الاجتماعية لاستخدامات الوسائط الرقمية في الأردن، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تغيير أنماط الحياة الاجتماع للشباب: دراسة حالة من الإمارات العربية المتحدة، واتجاهات طلاب جامعة اليرموك نحو التغطية الإعلامية من منظور التعليم عبر الإنترنت.

كما ناقشت أوراقا علمية مرتبطة باستخدامات صحافة البيانات من وجهة نظر الصحفيين، واثر الوسائط الرقمية وانعكاساتها على محتويات الرسائل الإعلامية، واثر الثورات الرقمية على أخلاقيات الإعلام في المؤسسات العربية.

وشارك في المؤتمر الذي رعاه نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان، 150 باحثاً من أكثر من 15 دولة عربية وعالمية، وحضور فاعل من رئيس مجلس إدارة شركة الزرقاء للتعليم والاستثمار الدكتور محمود أبو شعيرة، ورئيس مجلس أمناء جامعة الزرقاء المهندس سمير الحباشنة، ورئيس جامعة الزرقاء الدكتور نضال الرمحي.