اللحظة الاخباري -

 قال مدير الإعلام العسكري، العقيد مصطفى الحياري، إن جلالة الملك عبدالله الثاني عزز مسيرة أسلافه من الهاشميين في بناء القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي.

وتحدث للتلفزيون الأردني، مساء الأربعاء، عن ذكرى تعريب قيادة الجيش، والمراحل والمنعطفات التي مر بها منذ ذلك التاريخ تحت قيادة الملوك الهاشميين.

أثر واضح أثناء عهد جلالة الملك عبدالله الثاني

واستشهد بأثر واضح أثناء عهد جلالة الملك عبدالله الثاني في صنوف القوات المسلحة كافة، من توظيف الناقلات والدبابات الجديدة في القوات البرية، واستخدام الطائرات المسيرة والتقنيات الحديثة في قوات حرس الحدود لمواجهة التهديدات المستجدة العابرة للحدود.

وقال إن سلاح الجو الملكي استطاع هذا العام إدخال أحدث طائرات أف 16 إلى ترسانته، وهي ذات إمكانات كبيرة ولا تمتلكها العديد من دول المنطقة رغم أنها تمتلك الموارد.

ولفت إلى توجيهات جلالته بتوظيف التكنولوجيا في خدمة احتياجات القوات المسلحة، منوها بأنه وبالرغم من صغر حجم القوات البحرية إلا أنها استطاعت توظيف الذكاء الاصطناعي في خدمة عمليات المرقبة البحرية.

ودلل بالنتائج التي وصلت إليها القوات البحرية هذا العام، حيث استطاعت أن تضبط وتحبط العديد من عمليات التسلل والتهريب والتي تم الإعلان عنها في وسائل الإعلام المختلفة، مؤكدا أن الهدف من توظيف الذكاء الاصطناعي هو الوصول إلى جيش يعتمد على النوع لا الكم.

وبين أن قوات حرس الحدود تقوم بمهام جبارة على اختلاف الظروف التي تتهيء للمهرب والمتسلل من استغلال الظروف الجوية من الضباب والأمطار وساعات البرد، مبينا أن إحباط هذه المحاولات هي نتيجة طبيعية للجهود الكبيرة التي تقوم بها القوات.

وأضاف أن نشامى قوات حرس الحدود وبهممهم العالية وبمثابرتهم وبمتابعتهم خلال الليل والنهار استطاعوا أن يحبطوا الكثير من العمليات، لافتا إلى أن الأرقام التي تم إعلانها هي بالملايين من مختلف أنواع المخدرات وكان آخرها الأسلحة مثل: الرشاشات والقنابل اليدوية.

وشدد على أن إحباط محاولات التسلل والتهريب دلالة على أن هنالك تهديد ماثل يتحين الفرصة ضد الأمن الوطني الأردني، مؤكدا أن نشامى حرس الحدود بالمرصاد لهذه التهديدات.

رديف لمؤسسات الدولة

وذكر دور القوات المسلحة كرديف لمؤسسات الدولة، متحدثا عن الإسهام في الأزمات مثل كورونا، والأمن الصحي حيث تعالج الخدمات الطبية الملكية ثلث السكان ولديها مستشفيات عسكرية منتشرة في مختلف المحافظات.

وقال إن عدد مدارس الثقافة العسكرية يبلغ 50 مدرسة منتشرة في المناطق النائية، وتقدم التعليم المجاني لما يزيد عن 20 ألف طالب، وأصبحت تحقق نتائج أفضل من بعض المدارس الحكومية والخاصة.

وأضاف أن القوات المسلحة تسهم في الأمن الغذائي، فلديها مزارع في الباقورة والغمر ودير علا والمدورة تركز على المحاصيل التي يتم تصديرها إلى الخارج بحيث لا تؤثر على المزارع الأردني، إضافة إلى المستودعات والمؤسسة الاستهلاكية العسكرية التي لديها أكثر من 100 سوق منتشرة في جميع المحافظات ولا تهدف للربح.

إسهامات إنسانية

وعن الإسهامات الإنسانية، قال إن الجندي الأردني مقاتل وشجاع ويمتلك الروح القتالية، ويحمل مبادئ ورؤية ورسالة الثورة العربية الكبرى، وموجه من قبل القيادة الهاشمية، ولا بد لتلك الصفات أن تنعكس على أفعاله.

وأشار إلى إسهامات إنسانية كبيرة قدمها ولا يزال يقدمها الجيش العربي إلى الدول المجاورة، منوها بما قدمه في العراق والمستشفى الميداني الذي لا يزال قائما في أربيل.

ونوه باستقبال اللاجئين السوريين، وسلسلة القوافل العسكرية التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى سوريا جراء الزلزال الأخير، والإسهامات الإنسانية في تركيا نتيجة الزلزال حيث تم إرسال مستشفى ميداني.

كما ساهم الجيش في إطفاء الحرائق في اليونان، ووصلنا إلى باكستان وغيرها من الدول.

الشراكات

وعرج على ذكر علاقة الجيش والجيوش الأخرى والتمارين المشتركة والدورات والتحالفات، قائلا إن ذلك هو نتيجة لما وصلت إليه القوات المسلحة من سمعة ومكانة واحترافية عالية.

وتحدث عن الشراكة الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية في فعاليات تمرين “الأسد المتأهب”، كما ذكر أن تمرين “النجم الساطع” دلالة على تعدي القوات المسلحة العمليات التقليدية النهارية إلى تنفيذ العمليات الليلية بقدرات وإمكانات كبيرة.

ولفت إلى معرض “سوفكس” الذي نفذ خلاله تمرين عسكري مشترك بحري وجوي وبري باحترافية كبيرة، وحظي بشهادات من مختلف المشاركين على المستويين الإقليمي والدولي.