2025-11-10     عدد زوار الموقع: 6159410

“مومياء الفتى الذهبي”.. إماطة اللثام عن اكتشاف فرعوني مُذهل

هنا وهناك
نشر 2023-01-24 14:14:58
229
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

كشف مسح أشعة جديد عن تفاصيل صبي مراهق تم تحنيطه قبل حوالي 2300 عام.

وخلص فريق من العلماء بقيادة سحر سليم، أستاذة قسم الأشعة بكلية الطب في جامعة القاهرة، إلى أن الصبي وأسرته من الأثرياء وذوي مكانة اجتماعية عالية لأن جسده كان مزينا بـ 49 تميمة ثمينة.

أطلق الفريق على المومياء لقب “الصبي الذهبي”، وتم اكتشافه لأول مرة في عام 1916 بمقبرة في جنوب مصر.

وتضمنت التمائم الموجودة على الجسد أجساما ذهبية على شكل قلب عالق أسفل حلقه ولسانا ذهبيا داخل فمه.

واستخدمت سليم وفريقها الأشعة المقطعية للسماح لهم بفحص المومياوات من الداخل دون فك غلافها.

وقدرت الدراسة أن الصبي كان يبلغ من العمر حوالي 14 أو 15 عاما، بناءً على درجة الالتحام العظمي وغياب ضرس العقل في فمه.

ووُضعت المومياء داخل تابوتين، أحدهما خارجي عليه نقش يوناني، وتابوت آخر خشبي داخلي، بينما كان يرتدي الفتى قناع رأس مذهّب، وعلبة كرتونية صدرية تغطي الجزء الأمامي من الجذع، تمت إزالة الأحشاء، بينما تم استئصال الدماغ عبر شق الأنف، وتمثل هذه المومياء صورة حية لما كانت عليه المعتقدات المصرية حول الموت والعالم الآخر خلال العصر البطلمي.

واعتقد قدماء المصريين أنه عند الموت، يسعى الجسد إلى الخلود في حياة أخرى مماثلة لهذا العالم. لكن الدخول إلى هذه الحياة الآخرة لم يكن مضموناً. لقد تطلب أولاً رحلة محفوفة بالمخاطر عبر العالم السفلي، يليها المثول للحساب في محكمة إلهية. لهذا السبب، بذل الأقارب والمحنّطون كل ما في وسعهم لضمان وصول أحبائهم إلى وجهة سعيدة.

دلالات ورمزيات
وعن أسرار المومياء وما تعكسه من رمزيات، تقول سليم إنّ المومياء تعود لصبي، طوله 128سنتيمتراً، وتكشف درجة اندماج العظام مع ضرس العقل أنّ عمر الصبي يتراوح بين 14 إلى 15 عاماً، وكانت أسنانه في حالة جيدة، حيث لم يظهر دليل يشير إلى وجود تسوس أو فقدان الأسنان أو أمراض اللثة، كما أنه كان صحيح الجسم، ولا توجد دلالات على الإصابة بأي أمراض أو سوء تغذية.
وأشارت إلى أهمية الأطفال في مصر القديمة، والذي تعكسه طريقة التحنيط المتقنة وباهظة التكلفة، والتي قد تضاهي المومياوات الملكية في طريقة التحنيط.

وأضافت “أتاحت مومياء الفتى الذهبي فرصة ذهبية للعلماء لفحص مومياء لم تمسها سوى يد المحنّط، وهي فرصة لا تتكرر في أغلب المومياوات التي قد تتعرض لعبث اللصوص، حيث وضعت التمائم بطريقة متقنة للغاية، ولها دلالات ومعاني متباينة، على سبيل المثال، وضع لساناً ذهبياً داخل الفم لضمان قدرة الفتى على الكلام في الآخرة، كما ساعدت تميمة عقدة إيزيس على حماية الجسد المحنَّط من التحلل، كما وُجدت تميمة بزاوية قائمة، تهدف إلى تحقيق التوازن، بينما عبّر الصقر المزدوج وأعمدة النعام عن ازدواجية الحياة الروحية والمادية، أمّا الجعران الذهبي الموضوع داخل التجويف الصدري في موضع القلب، فكان الغرض منه إسكات القلب يوم الحساب، حتى لا يشهد على الميت، بحسب ما ذكر في الفصل ٣٠ من كتاب الموتى.

وقام الباحثون بطباعة نسخة من هذا الجعران بتقنية ثلاثية الأبعاد، وظهر عليه بعض نقوش قريبة للكتابة الهيروغليفية، لكنها غير واضحة.

أمّا عن إكليل نبات السرخس الموضوع حول السطح الخارجي للمومياء، فيقول الباحثون إن قدماء المصريين كانوا مفتونين بالنباتات والزهور واعتقدوا أن لديهم تأثيرات مقدسة ورمزية.

أحد أوجه أهمية نتائج فحص المومياء، هو تقديم معلومات دقيقة تؤهل المومياء للعرض أمام الجمهور، بعدما ظلت مجهولة في تابوتها بأقبية المتحف المصري لأكثر من 100 عام، لكن الآن سيتم وضع صور الأشعة المقطعية إلى جوار المومياء في قاعة العرض.(سكاي نيوز عربية)




أخبـــار ذات صلة

ساركوزي يغادر السجن

منذ 3 ساعة

منح دراسية مقدمة من جامعة COMSATS الباكستانية في برامج الدارسات العليا

منذ 3 ساعة

افتتاح الحديقة العائلية ونادي الطفل والسوق الشعبي للسيدات في مركز الحصن

منذ 3 ساعة

إغلاق جزئي لشارع مدخل الآثار في جرش لاستكمال أعمال الصيانة

منذ 6 ساعة

اجتاز الإعصار فونغ وونغ الفلبين واتجه صباح الاثنين، نحو بحر الصين الجنوبي، بعد أن تسببت رياحه العاتية وأمطاره الغزيرة بمقتل شخصين على الأقل وإجبار أكثر من مليون على إجلاء مناطقهم. وضرب إعصار فون وونغ الذي غطى كامل الأرخبيل تقريبا، الساحل الشرقي للفلبين مساء الأحد بعد تصنيفه "إعصارا فائق القوة"، حيث تسبب باقتلاع أشجار وإغراق قرى في مناطق أبعد جنوبا. وضرب الإعصار بعد أيام قليلة من اجتياح الإعصار كالمايغي جزر وسط الفلبين، ما أسفر عن مقتل 224 شخصا على الأقل. وأغلقت المدارس والمكاتب الحكومية في أنحاء واسعة من جزيرة لوزون الاثنين، بما في ذلك في مانيلا، رغم أن التوقعات بهطول أمطار غزيرة لم تحدث. وفي مقاطعة أورورا، حيث وصل إعصار فونغ وونغ إلى اليابسة الليلة الماضية، قال عامل إنقاذ إن المسؤولين لم يتمكنوا حتى الآن من تقييم الأضرار. وقالت هيئة الأرصاد الحكومية الاثنين إن الإعصار الذي أدى إلى إجلاء 1,4 مليون شخص من مناطقهم، من المتوقع أن يتجه الآن نحو تايوان مع استمرار ضعفه. وسجلت مقاطعة سامار التي ضربها إعصار كالمايغي الأسبوع الماضي، أول حالة وفاة بسبب فونغ وونغ الأحد. وقال رجل إنقاذ في مدينة كاتبالوغان لوكالة فرانس برس، إنه تم انتشال جثة امرأة تبلغ 64 عاما من تحت الأنقاض والأشجار المتساقطة. وأكدت هيئة الدفاع المدني في وقت لاحق وفاة شخص غرقا في فيضان مفاجئ بجزيرة كاتاندوانيس. وفي مقاطعة كاغايان الشمالية، قال أشخاص لجأوا إلى مركز إيواء لوكالة فرانس برس إن الخوف من الفيضانات دفعهم إلى مغادرة منازلهم. ويضرب الفلبين أو يقترب منها سنويا نحو 20 عاصفة أو إعصارا، وغالبا ما تكون المناطق الفقيرة هي الأكثر تضررا. وبحسب العلماء، يجعل التغير المناخي الناجم عن الأنشطة البشرية الظواهر الجوية المتطرفة أكثر تكرارا وشدة وتدميرا. ويتسبب ارتفاع حرارة المحيطات بارتفاع شدة الأعاصير، في حين أن ارتفاع درجات الحرارة يجعل الغلاف الجوي أكثر رطوبة، ما يؤدي إلى تساقط أمطار أكثر غزارة.

منذ 12 ساعة

إعصار فونغ وونغ يجتاز الفلبين مخلفا قتيلين ومئات آلاف النازحين

منذ 12 ساعة


استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

25735 المؤيدين

25608 المعارضين

25537 المحايدين

محايد لا نعم