2025-12-27     عدد زوار الموقع: 6214802

الحكومة اللبنانية تقر مشروع قانون يوزع الخسائر المالية بعد أزمة 2019

عربي دولي
نشر 2025-12-27 10:07:45
2016
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

أقرّت الحكومة اللبنانية مشروع قانون الانتظام المالي وتوزيع الخسائر، بعد أكثر من ست سنوات على أزمة اقتصادية غير مسبوقة حرمت اللبنانيين من ودائعهم، رغم اعتراض قوى سياسية ومصرفية على بنوده.

ويتعيّن على الحكومة إحالة مرسوم مشروع القانون إلى البرلمان المنقسم سياسيا، تمهيدا لإقراره حتى يصبح نافذا، في خطوة تشكل مطلبا رئيسا لصندوق النقد الدولي ويعتبرها خبراء حيوية من أجل تعافي الاقتصاد.

وبموافقة 13 وزيرا ومعارضة تسعة آخرين، أقرّت الحكومة مشروع القانون الذي يقضي بتوزيع الخسائر المالية بين الدولة والمصرف المركزي والمصارف التجارية والمودعين.

وقال رئيس الحكومة نواف سلام للصحفيين عقب الجلسة التي ترأسها إن مشروع القانون "ليس مثاليا... وربما لا يحقق تطلعات الجميع"، لكنّه "خطوة واقعية ومنصفة على طريق استعادة الحقوق ووقف الانهيار الذي يعاني منه البلد وإعادة العافية الى القطاع المصرفي".

ويمثّل المشروع المعروف بقانون الفجوة المالية، خطوة أساسية طال انتظارها لإعادة هيكلة ديون لبنان منذ الأزمة الاقتصادية التي عصفت به منذ خريف 2019. ويُعد ركنا أساسيا في الإصلاحين المالي والاقتصادي. ويطالب المجتمع الدولي، ولا سيما صندوق النقد الدولي، بإقراره كشرط مسبق لتقديم الدعم المالي للبنان.

وتقدّر الحكومة الخسائر المالية بقرابة 70 مليار دولار، وهو تقدير يقول خبراء إنه ارتفع بعد ست سنوات بقيت خلالها الأزمة من دون حلول.

وسيتمكن المودعون الذين تقل وديعتهم عن مئة ألف دولار، ويشكلون 85% من إجمالي الحسابات، من استعادتها كاملة خلال فترة تمتد على أربع سنوات، وفق سلام.

أما كبار المودعين، فسيتمكنون من الحصول على مئة ألف دولار، على أن يعوّض الجزء المتبقي من ودائعهم عبر سندات قابلة للتداول، وستكون معززة بأصول المصرف المركزي الذي تشمل محفظته قرابة خمسين مليار دولار، وفق سلام.

وشدّد سلام على أن مشروع القانون يتضمن "لأول مرة مساءلة ومحاسبة"، موضحا أن "كل من حوّل أمواله قبل الانهيار المالي عام 2019 مستغلا موقعه أو نفوذه... وكل من استفاد من أرباح او مكافآت مفرطة سيخضع للمحاسبة ويُطلب منه أن يدفع تعويضا يصل إلى 30% من هذه المبالغ".

وأوضح سلام أن القانون الذي يثير اعتراض ممثلي القطاع المصرفي بحجة تحميله المصارف التجارية أعباء كبيرة، يهدف إلى "حماية المودعين والسماح باسترداد ودائعهم"، كما يرمي إلى "تعافي القطاع المصرفي من خلال تقييم أصول المصارف وإعادة رسملتها حتى تستعيد دورها الطبيعي في تمويل الاقتصاد وتحفيز النمو وتسهيل الاستثمار والقضاء على الاقتصاد النقدي المتفشي".

ورحبت فرنسا التي تعهدت بدعم جهود لبنان في الإصلاح الاقتصادي بإقرار القانون من قبل مجلس الوزراء، ووصفته بأنه "خطوة أولى أساسية نحو استعادة ثقة الشعب اللبناني بنظامه المصرفي".

أ ف ب



أخبـــار ذات صلة

الاحتلال يواصل خروقاته بغارات ونسف مبان في قطاع غزة

منذ 1 ساعة

تحالف دعم الشرعية في اليمن يؤكد استعداده للتعامل مع أي تحركات عسكرية في حضرموت

منذ 1 ساعة

فون دير لاين تشارك في مكالمة هاتفية مع زيلنسكي وترامب وزعماء أوروبيين

منذ 1 ساعة

الحكومة اللبنانية تقر مشروع قانون يوزع الخسائر المالية بعد أزمة 2019

منذ 1 ساعة

تايلاند وكمبوديا تعلنان الاتفاق على وقف "فوري" لإطلاق النار

منذ 1 ساعة

إنقاذ قرابة 400 مهاجر قبالة سواحل اليونان

منذ 14 ساعة


استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

28084 المؤيدين

28012 المعارضين

27876 المحايدين

محايد لا نعم