الجامعة الأردنية تُطلق أول مختبر جامعي لدراسة الفيروسات بنموذج الخلايا الحية

اللحظة الاخباري -
افتتح رئيس الجامعة الأردنية نذير عبيدات، أول مختبر بحثي من نوعه في الجامعات الأردنية لدراسة الفيروسات في نموذج الخلايا الحية، مصنّفًا ضمن المستوى الثالث للسلامة البيولوجية (BSL-3)، في مركز حمدي منكو للبحوث العلمية.
وبحسب بيان الجامعة، الاثنين، تم الافتتاح بحضور نواب رئيس الجامعة وعدد من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية، حيث اطّلع الحضور على التجهيزات التقنية المتقدمة للمختبر والبيئة الآمنة المصممة وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
وقال عبيدات إن هذا المختبر يمثل نقلة نوعية في البنية التحتية البحثية في الجامعة الأردنية، ويعكس التزام الجامعة بدعم البحث العلمي المتقدم في المجالات الصحية والبيولوجية، بما يسهم في تعزيز الجاهزية الوطنية لمواجهة الأوبئة والتهديدات البيولوجية.
وأضاف: "نفخر بأن تكون الجامعة الأردنية أول من يمتلك هذا النوع من المختبرات في تاريخ الجامعات الأردنية، وهو ما سيمنح الباحثين بيئة آمنة ومتقدمة لإجراء دراسات دقيقة على الفيروسات الخطرة".
يُذكر أنه تم إنشاء المختبر وفقًا لمتطلبات السلامة البيولوجية المعتمدة من مؤسسات دولية مثل "NIH وCDC وOSHA"، بإشراف مباشر من الدائرة الهندسية في الجامعة، وبقيادة فنية من الباحثة بشاير أبو ارميلة.
من جهته، أشار مدير مركز حمدي منكو للبحوث العلمية رضا شبلي إلى أن المختبر يشكل منصة علمية متقدمة للباحثين، مبينًا أن وجود مختبر "BSL-3" في الجامعة الأردنية يفتح آفاقًا جديدة لدراسة الفيروسات عالية الخطورة بأمان وكفاءة، ويعزز مكانة الجامعة كمؤسسة بحثية ريادية في المنطقة.
ويعتمد المختبر على نظام ضغط سلبي يمنع تسرب الهواء إلى الخارج، ويحتوي على أنظمة ترشيح "HEPA"، وكابينة بيولوجية معزولة، وأجهزة متقدمة مثل "Real-Time PCR" ومجاهر دقيقة، بالإضافة إلى محطة تعقيم بيئية للمخلفات السائلة.
ويُعد هذا المختبر حجر الأساس لمشاريع بحثية قادمة في مجالات علم الفيروسات، وعلم الأوبئة، وتطوير اللقاحات، مما يكرّس دور الجامعة الأردنية كمركز وطني متميّز في البحث العلمي والتطوير الصحي.