اللحظة الاخباري -

أكدت رئيسة التعاون الإنمائي في السفارة النرويجية لدى الأردن بيرجيت سورجارد فيسل، أن مشروع "التحول إلى أنظمة زراعية غذائية أكثر كفاءة وشمولاً ومرونة واستدامة" يبرز قيمة الشراكات بين الحكومة الأردنية والمنظمات الدولية والمجتمعات المحلية، مشيرة إلى أن المشروع أسهم في دعم الأردنيين والسوريين، نساءً ورجالاً، من خلال توفير دعم أكثر شمولاً وفعالية لصغار المزارعين.

وقالت فيسل خلال زيارة ميدانية نُظمت بالتعاون بين منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة الزراعة إلى عدد من مواقع تنفيذ المشروع في محافظة مأدبا: "كان من المشجع أن نرى كيف دعم المشروع كلاً من الأردنيين والسوريين، نساءً ورجالاً، وكيف يُسهم في توفير دعم أكثر شمولاً وفعالية لصغار المزارعين. نُقدّر انفتاح المزارعين والفرق المحلية الذين شاركوا تجاربهم معنا اليوم، ونتطلع إلى الاستفادة من الدروس المستفادة".

وبلغ إجمالي عدد المستفيدين من المشروع 850 مستفيدًا، تشكل النساء 50% منهم، فيما بلغت نسبة الأردنيين 70%، واللاجئين السوريين 30%، جميعهم يقيمون في مجتمعات مضيفة داخل المملكة.

من جانبه، قال مساعد أمين عام وزارة الزراعة، خالد الحيصة، إن جميع أنشطة المشروع تتواءم مع جهود التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيّف مع شح المياه، وتُسهم في زيادة دخل الأسر، وتعزيز مستوى الأمن الغذائي، وخلق فرص عمل، والتخفيف من معدلات البطالة.

وأكد ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن، نبيل عساف، أن المشروع صُمم بدقة لتعزيز أنظمة غذائية زراعية أكثر كفاءة وشمولاً ومرونة واستدامة في الأردن.

وقال: "المشروع يُعالج تحديات منطقتنا بشكل مباشر، وفي ظل محدودية الموارد الطبيعية والنمو السكاني وتغير المناخ، نهدف إلى إدارة هذه الموارد الحيوية على النحو الأمثل، بما يضمن استدامتها ويعزز قدرتها على الصمود. هذه الزيارة هامة للاطلاع على تقدم المشروع عن كثب، والتواصل مع المستفيدين والشركاء، واستكشاف السبل لتعزيز أثره الإيجابي".

وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على سير أنشطة المرحلة الثانية على أرض الواقع، والالتقاء بالمستفيدين وأصحاب المصلحة، ومناقشة التحديات والحلول والتوصيات الممكنة لتعظيم أثر المشروع.

وتركز المرحلة الثانية من المشروع على دعم المزارعين المستضعفين من المجتمع الأردني واللاجئين السوريين، حيث استفاد 111 مزارعًا من برامج منح المستفيدين وبرامج بناء القدرات الفنية في إدارة الأعمال الزراعية، بهدف زيادة العائدات المالية للمستفيدين وتعزيز كفاءة مشاريعهم الزراعية.

ويُسهم المشروع في تعزيز الأمن الغذائي المستدام للاجئين السوريين والمجتمعات الأردنية المضيفة، من خلال دمجهم في أنظمة زراعية فعّالة، وتوفير التدريب المتكامل، والدعم المباشر في أدوات الإنتاج والتمويل الصغير والوصول إلى الأسواق.