رئيس الوزراء: الأردن خط الدفاع الأول أمام محاولات تهويد القدس رئيس الوزراء: الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه عنوان للوسطية والتسامح والاعتدال وهذا جزء أصيل من هويتنا الوطنية الأردنية

اللحظة الاخباري -
- رئيس الوزراء: الأردن بقيادته الهاشمية وشعبه عنوانٌ للوسطية والتسامح والاعتدال وهذا جزء أصيل من هويتن
- رئيس الوزراء يطلع على استعدادات وزارة الأوقاف لموسم الحج ويوجه بتوفير سُبل الراحة والسلامة للحجاج والاستجابة السريعة لاحتياجاتهم.
- رئيس الوزراء: الأردن يمثل نموذجاً للأسرة الواحدة المتكاتفة وهناك مجالات واسعة للعمل الخيري الذي يمكن توجيهه لمسارات عديدة تقدم قيمة مضافة للإنسان الأردني.
- وزير الأوقاف: نقدم خطاباً إسلامياً وسطياً يتفق مع سماحة الإسلام وعدله ورحمته بعيداً عن الغلو والتطرف كما دعت إليه رسالة عمّان.
- وزير الأوقاف: تفويج الحجاج الأردنيين إلى الأراضي المقدسة سيبدأ اعتباراً من الثالث والعشرين من الشهر المقبل.
قال رئيس الوزراء جعفر حسان إنَّ الأردن بقيادته الهاشمية، وشعبه، هو عنوانٌ للوسطيةِ والتسامحِ والاعتدال، مؤكّداً في هذا الصدد أهمية دور وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في إبراز هذه القيم وإعلاء شأنها، باعتبارها "جوهر عقيدتنا الإسلامية، وجزءا أصيلا من هويتنا الوطنية الأردنية، التي ترفض التطرف والغلو والانغلاق والإقصاء".
كما شدد رئيس الوزراء خلال زيارته الثلاثاء للوزارة واطلاعه على استعدادات الوزارة لموسم الحج المقبل، أن "غرس هذه القيم في أجيال المستقبل أمر أساسي؛ لتنشأ على مبادئ الإيمان بالله، وديننا الحنيف، وحب الوطن، واحترام الآخر والتعبير عن هذه المبادئ بعمل نافع لتكون نهج حياة أساسه الإيمان بالله، والإخلاص للملك، والانتماء للوطن".
وأشاد رئيس الوزراء بالجهود التي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في رعاية المساجد، ومراكز حفظ القرآن الكريم، وإدارة الوقف الإسلامي، والوعظ والإرشاد، وتعزيز الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى رعاية المسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرَّفة، وكامل الحرم القدسي الشريف، من خلال دائرة أوقاف القدس، انطلاقاً من الوصاية الهاشميَّة وجهود الإعمار الهاشمي فيها.
وقال: أمامنا تحديات كبيرة في وجه التطرف الإسرائيلي والاعتداءات المستمرة والمتزايدة على القدس الشريف، مشدّداً أن الأردن اليوم هو خط الدفاع الأول أمام محاولات تهويد المدينة وسلبها وتغيير هويتها العربية الإسلامية والمسيحية، مؤكداً أنَّ هذا ما نتصدى له في إطار الوصاية الهاشمية التاريخية، والجهود التي يقوم بها كل من يعمل في أوقاف القدس للتصدي للاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف.
وأثنى رئيس الوزراء في هذا الصدد على جهود العاملين في دائرة أوقاف القدس، وما يقومون به، من خدمة المسجد الأقصى المبارك والمقدَّسات، في إطار الوصاية الهاشميَّة عليها، وهذا جزء من جهودٍ أردنية كبيرة، بقيادة جلالة الملك -حفظه الله - للحفاظ على هوية القدس الإسلامية والمسيحية العربية، وتعزيز صمود الأشقاء الفلسطينيين على أرضهم.
واطلع رئيس الوزراء خلال الزيارة على استعدادات الوزارة لموسم الحج المقبل، مشدداً على ضرورة توفير سُبل الراحة والسلامة للحجاج، وتيسير أدائهم لفريضة الحج، من لحظة مغادرتهم وحتى عودتهم سالمين.
وأكد في هذا الصدد ضرورة الاستجابة السريعة من الكوادر الإداريَّة والطبيَّة المرافقة للبعثة لاحتياجات الحجّاج، وأهمية وجود خط ساخن ووسيلة اتصال فعّالة على مدار الساعة، مشدِّداً على ضرورة أن يشمل ذلك أي حاج أردني يحتاج للمساعدة حتى وإن كان من خارج حملات الوزارة وضمن ما هو متاح من إمكانات، وقال: "سأتابع شخصياً مع وزير الأوقاف هذه الإجراءات".
وفيما يتعلق بالعمل الخيري، لفت رئيس الوزراء إلى أن الأردن يمثل نموذجاً للأسرة الواحدة المتكاتفة، مشيراً إلى أنه هناك مجالات واسعة للعمل الخيري، الذي يمكن توجيهه لمسارات خيرية عديدة لوجه الله؛ كرعاية كبار السن، والأيتام، وإنشاء المرافق التعليمية والصحية والاجتماعية.
وأشار كذلك إلى وجود أوجه كثيرة للخير في الأردن ومبادرات قيمة جداً على مستوى الوطن يقوم عليها مواطنون "حتى من غير ميسوري الحال"؛ لإنشاء خدمات اجتماعية ومرافق تعليمية وغيرها، مؤكداً ضرورة التشجيع على مثل هذه المبادرات التي تقدم قيمة مضافة للإنسان الأردني، وتوجيه القائمين على العمل الخيري إلى التنويع في مجالاته.
وأشار رئيس الوزراء إلى أهمية مشروع التحديث الشامل، الذي يهدف إلى تعزيز مصادر قوة الدولة اقتصادياً وسياسياً وإدارياً واجتماعياً، مؤكداً ان كل مؤسسات الدولة عليها واجب العمل على تنفيذه وإنجازه، "فكلنا شركاء فيه، والركن الأساس لنجاح هذا المشروع هو قوة مجتمعنا ومؤسساتنا".
ولفت إلى أن وزارة الأوقاف لديها أدوار عديدة فيما يتعلق بمشروع التحديث الشامل، مؤكداً أنَّه "لا يمكن أن نمضي قدماً، إن لم نتشارك جميعاً، حكومةً، وقطاعاً خاصاً، ومجتمعاً في تنفيذ هذا المشروع من أجل حاضر الأردن ومستقبله".
بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية محمد الخلايلة، إن تفويج الحجاج الأردنيين إلى الأراضي المقدسة سيبدأ اعتباراً من الثالث والعشرين من الشهر المقبل، مؤكداً الحرص على تقديم جميع أوجه الرعاية والعون والإرشاد لحجاج بيت الله الحرام، وبما يُمكنهم من أداء المناسك بسهولة ويُسر، منذ مغادرتهم أرض المملكة وحتى عودتهم إليها.
وعرض الخلايلة مجالات عمل الوزارة في الجانب الدعوي من خلال تطوير رسالة المسجد بتعزيز برامج: الوعظ والإرشاد، وتأهيل الدُعاة من الأئمة والوعاظ والخطباء والواعظات والمؤذنين، إلى جانب إقامة مراكز دائمة، وصيفية لتلاوة القرآن الكريم للذكور والإناث، وتقديم خطاب إسلامي وسطي يتفق مع سماحة الإسلام وعدله ورحمته بعيداً عن الغلو والتطرف، وبما يحفظ الأمن والاستقرار في وطننا ويعكس الصورة المشرقة لرسالة الإسلام السمحَّة كما دعت إليه رسالة عمّان.
ولفت إلى الدور التنموي والاقتصادي لوزارة الأوقاف، من خلال دائرة تنمية أموال الأوقاف ودورها في الاستثمارات الوقفية وتحقيق عوائد مالية، تُنفق في أوجه مالية متنوعة بناء على قرارات مجلس الأوقاف، وشروط الواقف، وصندوق الحج الذي يشكل فرصة أمام المواطنين لاستثمار مدخراتهم في الصندوق، إضافة إلى برامج صندوق الزكاة في تقديم المساعدات المالية والعينية وتفعيل سهم الغارمات، وترميم المنازل وصيانتها، وتمويل مشاريع إنتاجية لأسر محتاجة، لتتحول إلى أسر مُنتجة تعتمد على نفسها، وإطلاق برنامج لبناء وحدات سكنية للأسر المحتاجة والفقيرة.