2025-10-10     عدد زوار الموقع: 6118017

الاحتلال=المقاومة والفصائلية=النكبات !! محمد داودية

لا يكفي ان تظل غزة في الجغرافيا، وأن تخرج من التاريخ، غزة اليوم أشلاءٌ وحطامٌ وأشباحٌ وركام !!
ولعل مبادرة الرئيس ترامب تفتح ثغرة في قضبان الزنزانة، وتشكل طوق نجاة من محرقتي غزة والضفة. 
منع «الكيانُ» الإعلامَ العالمي من نقل وقائع جرائم الإبادة والتجويع الجماعية إلى العالم. مُطبّقًا الاستفراد والحصار الخانق الماحق، وما يدور في شوارع العالم الخارقة الجمال الباذخة الشرف، هو اكتشاف جزء من «اللوغو» الذي استطاع نقله المصورون والصحفيون الفلسطينيون الأبطال، الذين ارتقى منهم 254 شهيدًا.
غزة والضفة لن تتمكنا من مواجهة الهول الإسرائيلي.
الشعب العربي الفلسطيني الجبار، لن يتمكن من مواجهة المشروع التوسعي الصهيوني وحيدًا.
الصراع يجب ان يعود كما كان، وكما هو في جوهره، في مبتدئه ومنتهاه، صراعًا عربيًا إسرائيليًا، لم ولن يتمكن «الممثل الشرعي والوحيد» من مواجهته.
الأطماع الصهيونية تهدد الأرض العربية، تهدد بلاد الشام والعراق ومصر والسعودية:
«حدودك يا إسرائيل، من الفرات إلى النيل».
الصراع ليس مع الكيان الإسرائيلي وحده !!
ولا عجب أن قرار 7 أكتوبر وحساباته وتوقيته، الذي انفرد به الجناح العسكري لحركة حماس انفرادًا كاملًا، آل رغم تضحيات وبطولات شباب غزة فلسطين الهائلة المذهلة، إلى نكبة جديدة !!
لا نَغفل عن حقيقة ان الكيان التوسعي الإسرائيلي هو المسؤول عن النكبات والكوارث التي حاقت وستظل تحيق بالفلسطينيين والإسرائيليين، وبكل شعوب الإقليم.
ولا نَغفل ثانية عن حقيقة ان قيادات الشعب العربي الفلسطيني، المتوزعة على 15 فصيلًا، لن تتمكن من بناء وحدتها وجبهتها الوطنية المتحدة، بسبب الارتباطات المالية والتنظيمية، التي «ترضع» خارج القرار الفلسطيني المستقل.
الجبهة الفلسطينية المتحدة شرط الصمود والمواجهة والمقاومة الوطنية.
بالجبهة الوطنية المتحدة، لا بالفصائل والانقسام، واجهت أمم أوروبا الغزوة النازية وهزمتها،
النازية بكل هيلمانها وعصفها، لم تكن قدرًا، فلماذا تجعلون الصهيونية قدرًا ؟!
في ذكرى 7 أكتوبر، ننحني أمام جلال التضحيات وكبرياء الصمود وجبروت التحمل وضراوة المقاومة الفلسطينية، ونعلن فخرنا بموقف ملكنا وشعبنا الداعم بلا حدود ولا توقف، لكفاح شقيقنا الفلسطيني حتى بلوغ آفاق الحرية والاستقلال.



شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

24022 المؤيدين

23875 المعارضين

23824 المحايدين

محايد لا نعم