دولة قوية وأجهزة على كفاءة عالية.. الأردن مستعد لمواجهة الوباء ولا داعي للهلع
برهن الأردن في أكثر من محطة مقدرته على تجاوز الأزمات بقوة وثبات، وما تجربة وباء كورونا إلا خير دليل على مقدرة الدولة الأردنية وأجهزتها على مواجهة أي وباء بمسؤولية عالية، وظهر معها مدى صلابة ومتانة القطاع الطبي وكذلك مدى تماسك وتلاحم أبناء شعبنا في التعاون عند الأزمات.
وبالأمس مع الإعلان عن أول إصابة بحمى غرب النيل، فإن أجهزتنا الطبية وكوادرها الكفؤة تعلن بكل ثقة، أننا مستعدون لأي وباء، وفي الخبر الذي نشرته الزميلة كوثر صوالحة في الدستور، تؤكد كوادر وزارة الصحة والمركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية أنها على أتم الجهوزية، وأن كافة التحذيرات التي تصدر من منظمة الصحة العالمية أو من مراكز الأمراض تؤخذ بالجدية التامة، وأن هذه التحذيرات تهدف إلى أن تكون الدول دائما مستعدة، داخل الدولة وخارجها، عن طريق التعاون المشترك.
صحيح أن استعداد الدول يكون عن طريق تجهيز المختبرات وأن يكون لديها القدرة على اكتشاف الأوبئة، وأن تكون هناك خطة لمكافحتها، وكل ذلك موجود في الأردن، لكننا نحتاج إلى ذات التعاون الذي قدمه أبناء شعبنا أثناء كورونا مع فارق المقارنة وخطر كلا الوباءين، فحمى غرب النيل، كما يؤكد الأمين العام لوزارة الصحة للرعاية الصحية الأولية والأوبئة الدكتور رائد الشبول إن حمى النيل فيروسي حاد تلقائي الشفاء ولا يؤثر بالمطلق على الصحة العامة ولا يمكن أن يتحول إلى وباء لأنه لا ينتقل من شخص إلى آخر.
المهم اليوم أن لدينا من الثقة في مختلف أجهزة الدولة ما يبعث على الطمأنينة وما علينا سوى الامتثال للرسائل التوعوية الصادرة عن الجهات ذات العلاقة، وبإذن الله سوف نستطيع مواجهة أي وباء بكفاءة عالية وبأقل الخسائر، بخاصة أن لدى وزارة الصحة خطة محكمة قد أعدت للتعامل مع المرض تضمنت التعريف به والوضع الوبائي المحلي، وجاهزيتها للاستجابة ودور المؤسسات الوطنية الشريكة.