2024-04-17     عدد زوار الموقع: 3584262

الدخل السياحي.. هنا الحل عصام قضماني

أحدث البیانات الصادرة عن البنك المركزي تقول ان الدخل السیاحي خلال شهر كانون الثاني من هذا العام ارتفاع مقارنة مع الشهر المقابل من العام الماضي بمقدار 215.1 ملیون دینار أو ما نسبته 122.2% لیبلغ 391.2 ملیون دینار (551.8 ملیون دولار)، ليسجل اعلى مستوى له خلال شهر كانون الثاني على مدار العشر سنوات الماضية، البيانات اشارت الى ارتفاع عدد السیاح القادمین الى المملكة بنحو 292.4 ألف سائح مقارنة بذات الشهر من العام الماضي لیصل الى 504.0 ألف سائح.

هذه أرقام مبشرة لكنها في ذات الوقت تؤكد مجددا أن السياحة أحد أهم مصادر الدخل من العملات الصعبة واحد أهم روافع النمو واحد أهم القطاعات المولدة لفرص العمل، فأين تذهبون بخططكم ان لم تكن لتركز على هذا القطاع.

طبعا ليس السبب في زيادة الانفاق السياحي بمقدار 54.9 ملیون دینار او ما نسبته 109.1% هو السائح المدعوم فقد ثبت أن السياحة العربية هي الاكثر انفاقا فما عسى السائح الذي يبحث عن تذكرة مدعومة مخفضة وفندق رخيص ان ينفق اكثر من هذا؟.

ما زالت الحكومة عبر هيئة تنشيط السياحة تخصص36.1 مليون دينار (حوالي 51 مليون دولار) لتسويق 3 شركات طيران منخفضة التكاليف، هي «إيزي جت» و”رايان إير»، و”ويز إير»، لاستقطاب السياح عبر الطيران منخفض التكلفة.

الرابح الاكبر من هذا هو شركات الطيران وفي المرتبة الثانية السائح وفي المرتبة الثالثة الفنادق الرخيصة وفي المرتبة الرابعة مطاعم الشاورما والمأكولات الخفيفة !!.

وفي الاحصاءات يشكل السوق الأوروبي 11% من حجم الدخل السياحي للأردن. في حين أن الدعم المخصص له يشكل ما نسبته 90% من قيمة الدعم المخصص للطيران منخفض التكلفة.

لم تلجأ أي دولة إلى مثل هذه الآلية بالرغم من التطورات المثيرة على خارطة السياحة في المنطقة، ومنها تحول دول تعتمد على النفط كقوة اقتصادية إلى السياحة كاقتصاد بديل.

نفهم ان اللجوء السائح المدعم يتم في دول غير جاذبة للسياحة تريد أن تقلع بتعويد السياح على زيارتها كاجراء مؤقت لكن خطابنا السياحي دائما يردد أن الأردن دولة جاذبة للسياحة!.

ما علينا سوى فتح الحدود للأجانب وتخفيض التكاليف على الخدمات المرتبطة بها بعدالة بما ينعكس على كلفة السائح.

المنافسة المقبلة إيقاعها سريع سيفرض تحديات كبيرة تتطلب أن تصبح صناعة السياحة في الاْردن مهمة دولة.

لن نكرر أن السياحة مصدر للعملات الأجنبية، تخلق فرص عمل كثيفة ودائمة، بما يعكس صورة للأردن المنفتح المرحب بضيوفه بمؤهلاته الجغرافية والتاريخية والمناخية وهو جزء من الاراضي المقدسة وبوابة إلى القدس وبيت لحم.

السياحة في الاْردن على تواضعها تجلب أضعاف ما يحصل عليه الاْردن من مساعدات ومنح وهي قادرة على اعفاء الحكومة من الاقتراض.

المعيقات في قطاع السياحة تحتاج إلى تضحية, بإزالة القيود ومزيد من فك عقدة الجنسيات المقيدة وتعقيدات الفيزا وما بعد الحصول عليها إن كانت للسياحة أو للاستشفاء أو للدراسة.

الاعفاء او تسديد ثمن رسوم الفيزا او ضريبة المغادرة ليست حلا، الحل معروف وهو تخفيض التكاليف.

الرأي




شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

3375 المؤيدين

2934 المعارضين

2761 المحايدين

محايد لا نعم