دولة د. جعفر حسّان ونظرية الالتزام

بقلم : أ.د. محمد ماجد الدَّخيّل
ومنذ التكليف الملكي السّامي لدولة الدكتور جعفر حسّان دأب على تنفيذ بنود كتاب التكليف بحذافيرها ، وبعد مرور عام ونيف على هذا التكليف والتنفيذ والتطبيق العملي والفعلي ؛ فإننا نجد دولته يتبع شِرعةً ومنهجاً علمياً في مجال القول مع الفعل الذين اتبعهما كاستراتيجية إدارية فاعلة في إحداث الأثر الإيجابي في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهد عليها الإصلاحات الإدارية التي تمت ونُفذت ،إلى الرؤية الاقتصادية وما يتعلق بها في سنتها الأولى.
المتابع لكل زيارات دولته الميدانية والذي لا ينفكُ عنها ولا يبرح ، يجدهُ في كل مكان وزمان من جغرافية وديموغرافية الوطن ، يستمع للملحوظة ويتخذ قراره على أرض الواقع أو يدوّنها في دفتر الذي لا يزال بيده في كل جولاته وتنقلاته وزياراته للميدان .
مما يؤسس إلى منهجية جديدة في التخفيف عن المواطنين وقضاياهم اليومية ، هذه المنهجية والطريقة التي يتبعها هي أقرب المنهجيات الناجحة إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين الأردنيين ، وهي منهجية واضحة تجعل المتابع والمراقب يؤمن إيماناً يقينياً بأن الميدان هو السبيل الوحيد لتحقيق رؤى جلالة الملك وتوجيهاته الدائمة .
مما يُرسّخ في الذهن أن دولته يلتزم التزاماً مستمراً في تنفيذ هذه السياسة وتلك المنهجية التي تؤتي أُكُلها بصورة تدريجية ومتدرجة ،وأن دولته يسعى جاهداً لتحقيق أعلى مستوى من مستويات التقارب والتفاعل والتواصل مع المجتمع الأردني ، وهي رسالة واضحة لكل المسؤولين باتباع هذا النهج وتلك الطريقة .
لذلك ، فالاستطلاعات والدراسات والاستشارات الدقيقة جاءت بنسب عالية الدقة لمستويات رضا المواطنين على هذا الأداء الكبير،وبتقديري لو زادت عدد الفئة المستهدفة من هذه الاستطلاعات وشملت كل محافظات المملكة لكانت نسبة الرضا أعلى بكثير .
إن الجهود المبذولة من لدن دولته هي محط اهتمام الجميع، لأهميتها وقيمتها الكبيرة ،وكلما تضاعفت -بتقديري - قللت من المصاعب والتحديات ، وجعلت من هذه التحديات فُرصاً حقيقية ، وساهمت في دفع عجلة التنمية والنمو والإنتاج المستدام، ممهورة بالشكر والتقدير لدولته .