2024-05-09     عدد زوار الموقع: 3738864

محللون: الهجوم الإيراني قد يهزّ سوق النفط ولكن ليس لوقت طويل

اقتصاد
نشر 2024-04-14 19:25:46
2180
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

أدى الهجوم الإيراني غير المسبوق بالصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل ليل السبت الأحد، إلى إثارة قلق جديد في أسواق النفط المضطربة أصلا بفعل التوترات الإقليمية، لكن المحللين يؤكدون أن الصورة ضبابية حيال ارتفاع وشيك دائم في الأسعار.

ويمثّل القصف الذي وقع ليلا أول هجوم مباشر لإيران على إسرائيل، قالت طهران إنه جاء ردا على غارة جوية استهدفت في الأول من نيسان/أبريل مبنى قنصليتها في العاصمة السورية ونسبتها إلى اسرائيل.

وحذرت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة عبر حسابها الرسمي على موقع "إكس" من ردّ سيكون "أشد حدّة بكثير" في حال "ارتكب النظام الإسرائيلي خطأ آخر"، ما يُنذر باحتمال تصاعد العنف في الأسابيع المقبلة.

وكانت أسعار النفط قد قفزت بالفعل في الفترة التي سبقت الهجوم الذي شنّته إيران ليل السبت الأحد، إذ أغلق خام برنت بحر الشمال الجمعة عند 90,45 دولارا للبرميل.

يقول الخبير النفطي الكويتي كامل الحرمي لوكالة فرانس برس إنه "مع افتتاح أسواق النفط الاثنين يمكن أن يرتفع سعر البرميل إلى 95 دولارا للبرميل"، رغم أنه من السابق لأوانه التنبؤ ما إذا كانت الاسعار ستظلّ مرتفعة.

ويضيف أن "الصورة غير واضحة بشأن المستقبل ولا نعرف ما إذا كانت إسرائيل سترد، وكيف سترد، وعمّا إذا كانت إيران ستلجأ إلى قطع إمدادات النفط كردّ فعل".

وكانت إيران سابع أكبر منتج للنفط الخام في العالم عام 2022، ولديها ثالث أكبر احتياطي نفطي مؤكد بعد فنزويلا والسعودية، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.

ويلفت الحرمي إلى أن لدى إيران سبلا عدة لإحداث فوضى في الأسواق، بما في ذلك تعطيل حركة المرور البحرية عبر مضيق هرمز والضغط على دول مثل العراق لخفض الإمدادات.

ويتابع "هناك سيناريوهات عدة (...) الخوف هو أن توقف إيران تصدير النفط أو تضرب منشآت نفطية".

- اضطرابات البحر الأحمر -

أدت تداعيات الحرب المستمرة منذ ستة أشهر على قطاع غزة، إلى جانب صراعات جيوسياسية أخرى قائمة على غرار الحرب في أوكرانيا، إلى ارتفاع أسعار النفط في الأشهر الأخيرة.

ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ينفّذ الحوثيون في اليمن هجمات على سفن في البحر الأحمر يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، ويعلنون أنها في إطار التضامن مع الفلسطينيين في غزة. وأسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع عن استشهاد 33729 شخصا معظمهم نساء وأطفال، وفقا لأحدث حصيلة لوزارة الصحة في غزة.

وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا بشنّ ضربات ضد الحوثيين، ما أدى إلى تصاعد المخاوف حيال تدفقات النفط من المنتجين الخليجيين.

وكانت التوقعات واسعة النطاق أن إيران ستستهدف إسرائيل ردا على الهجوم الذي استهداف قنصليتها، سببا لبعض الارتفاع في أسعار النفط خلال الأسابيع الأخيرة، ما يعني أن أي تأثير آخر سيكون "محدودا وقصير الأجل"، وفق ما يقول الخبير النفطي المقيم في تكساس أنس الحجي لفرانس برس.

من جهته، يلفت أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك"، إلى أن أسعار النفط الخام "كانت تتضمن بالفعل علاوة مخاطر" قبل أن تطلق إيران صواريخها وطائراتها المسيّرة.

- انقطاع الإمدادات "غير مرجح" -

ويضيف هانس أن ازديادا مطردا في الأسعار سيعتمد بشكل شبه حصري "على التطورات القريبة من إيران حول مضيق هرمز" الذي يربط الخليج بالمحيط الهندي ويمرّ عبره خمس استهلاك النفط العالمي سنويا وفق إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

واحتجزت القوة البحرية للحرس الثوري الإيراني السبت سفينة حاويات تحمل اسم "إم سي إس أريز" (MCS Aries) "مرتبطة" بإسرائيل قرب مضيق هرمز في الخليج، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

ورغم تلك التوترات، لم يحدث حتى الآن أي انقطاع كبير في حركة وإمدادات النفط، وهو واقع أشار إليه محللون في تفسير اعتقادهم أنه حتى لو ارتفعت الأسعار الاثنين فمن غير المرجح أن تظل مرتفعة لفترة طويلة.

وتقول إيلين والد الخبيرة في مجال الطاقة ومؤلفة كتاب عن تاريخ شركة "أرامكو" عملاق النفط السعودي، إن "المخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط على المدى القصير. ولكن ما لم يحدث شيء يوقف تدفق النفط من الخليج لفترة زمنية طويلة، وهو أمر مستبعد للغاية، فلن يكون الأمر مدمرا اقتصاديا".

وتضيف والد أن السيناريوهات التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار على المدى الطويل، مثل هجوم إسرائيلي على بنية تحتية لإنتاج النفط أو تصديره في إيران ما يؤدي إلى انقطاعات كبيرة، لا تزال "أمرا غير مرجح إلى حد بعيد".



أخبـــار ذات صلة

استكمال المراجعة الأولى مع صندوق النقد سيوفر قرابة 129 مليون دولار للأردن الأردن يتوصل لاتفاق مع صندوق النقد بشأن المراجعة الأولى

منذ 1 ساعة

العسعس: رفع التصنيف الائتماني سيعزز الاستقرار المعيشي للمواطن وزير المالية: رفع تصنيف الأردن الائتماني يعد اعترافاً بإصلاحات الحكومة العميقة

منذ 1 ساعة

صندوق النقد: الأردن مستمر بالإبقاء على معدل التضخم منخفضا صندوق النقد: استمرار السياسة النقدية للبنك المركزي بالمحافظة على التزامه الثابت بربط سعر صرف الدينار بالدولار

منذ 1 ساعة

وزير المالية: رفع التصنيف الائتماني سيؤدي لتعزيز استقرار المستوى المعيشي للمواطن وزير المالية: رفع تصنيف الأردن الائتماني يعد اعترافاً بإصلاحات الحكومة العميقة

منذ 3 ساعة

هيئة الطاقة": 67 محطة شحن كهربائي مرخصة 54 منها محطة عامة 376 تصريح إنشاء محطات شحن جديدة منحتها هيئة تنظيم قطاع الطاقة حتى تاريخه

منذ 5 ساعة

4.8 دينار الزيادة السنوية لمتقاعدي الضمان الاجتماعي

منذ 5 ساعة


استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

3810 المؤيدين

3477 المعارضين

3216 المحايدين

محايد لا نعم