اللحظة الاخباري -

أعلنت الوطنية للتشغيل والتدريب اليوم الأحد، عن بدء برنامجها التدريبي للدفعة الجديدة 28، واستقبالها للملتحقين الجدد في هذا البرنامج.

وقال مدير عام الوطنية للتشغيل والتدريب العميد الركن سليمان أحمد الفاعوري، في تصريح صحفي، إن الملتحقين يتوزعون على 18 معهداً، منتشرا في جميع محافظات المملكة، لافتاً إلى أنه سيجري التدريب على 102 برنامج متخصص في قطاع الإنشاءات والمهن المساندة والطاقة الشمسية والزراعة والصناعة واللوجستيات، إضافة إلى بعض المهن التي تختص بالإناث.

وأشار الفاعوري إلى أن معاهد الوطنية للتشغيل والتدريب ستستمر في استقبال طلبات الالتحاق بالبرنامج، إلى جانب اهتمامها في تنفيذ خططها في تدريب وتأهيل الشباب مهنياً والارتقاء بمستوى إمكانياتهم وتطبيق تدريب مهني رفيع المستوى.

وبين أن البرنامج يهدف إلى بناء قدرات الشباب بإكسابهم مهارات وخبرات مهنية وفنية لازمة تساعدهم على تطوير مهارات العمل المنضبطة والكفؤة وبمعايير عالية من الجودة والإتقان والالتزام والانضباطية، وبروح من الوطنية الصادقة والانتماء، ووفق مناهج تدريبية تتواءم مع أرقى المعايير الدولية الخاصة بالتدريب المهني والتي تمكنهم من الدخول إلى سوق العمل مستقبلاً وتلبية احتياجاته ومتطلباته، وبالشراكة والتعاون مع القطاع الخاص.

وأوضح أن الوطنية للتشغيل والتدريب ماضية في تنفيذ رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، بإيلاء الشباب الاهتمام والرعاية في تدريبهم وتأهيلهم مهنياً، وتوجيهات رئيس هيئة الأركان المشتركة في الاستمرار في ترجمة دور القوات المسلحة في التنمية الوطنية المستدامة وفي أداء دور فاعل للتعاون مع القطاعين العام والخاص، وتفعيل هذا الدور من خلال توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات تسهم في التخفيف من نسب البطالة ورفد الاقتصاد وتحقيق الأمن الاجتماعي الوطني .

وأشار الفاعوري إلى أن العملية التدريبية في معاهد الوطنية للتشغيل والتدريب تخضع للمتابعة والتقييم المستمر، لضمان أداء مسارات البرنامج التدريبي بالشكل الصحيح وتطبيق جميع متطلبات الصحة والسلامة المهنية، والعمل على إكساب المتدربين المهارات الفنية اللازمة التي تمكنهم من الإبداع والمنافسة والريادة والانخراط بسوق العمل بكفاءة، للاستفادة من فرص العمل المتوفرة بما يتناسب مع رؤية التحديث الاقتصادي وينسجم مع الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية وبرامج التشغيل الحكومية.

وبين أن أعداد الخريجين من معاهد الوطنية للتشغيل بلغ حتى الآن 29500 وبنسبة تشغيل 77 بالمئة تقريباً، وأن البرنامج التدريبي يتضمن خططاً لتطوير برامجها في مختلف القطاعات وتوسعها، بما يتماشى مع سوق العمل واحتياجاته باستحداث مهن نوعية جديدة تواكب المستجدات بالتكنولوجيا كبرنامج (BTEC) مجلس تعليم الأعمال والتكنولوجيا بالتعاون مع (PERSON).

وستشمل التخصصات الجديدة التي سيجري التدريب عليها مستقبلاً صيانة المركبات الهايبرد والكهربائية والهندسة الرقمية وتكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى التوجه بإنشاء مجمع تدريبي بمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة الذي سيوفر برامج تدريب نوعية كتكنولوجيا اللحامات والأمن السيبراني وغيرها.

وشدد الفاعوري على استمرار الوطنية في التواصل مع مجالس المحافظات ومؤسسات المجتمع المدني لتشجيع الشباب على الإقبال على التدريب المهني وبالتركيز على تعزيز ثقافة التوجه إليه من خلال حملات توعوية وإعلامية ولقاءات حوارية مع الشباب ومؤسسات المجتمع المحلي، وعلى التعاون مع القطاع الخاص في المشاركة بتطبيق نظام الحوكمة لإدارة العملية التدريبية في بعض المعاهد مثل مركز التميز الأردني الألماني للطاقة الشمسية ومعهد ماركا الصناعي التابعة للوطنية للتشغيل والتدريب.

ودعا الشباب المتعطل عن العمل إلى التحرك وشحذ الهمم لاغتنام فرصة التسجيل والتدريب في برامج الوطنية للتشغيل والتدريب، التي ستلبي طموحاتهم وتطلعاتهم وتمكينهم من تطوير قدراتهم المهنية وصقل مهاراتهم والتي ستؤدي إلى إيجاد الفرص الهادفة أمامهم إلى تحسين واقع حياتهم وتساعدهم على الانخراط في سوق العمل والحصول على فرصة عمل توفر دخلاً مناسباً وحياة كريمة لهم ولأسرهم، وتؤمن مستقبلاً أفضل والمساهمة في رفعة وتقدم الوطن ليبقى عزيزاً قوياً، شامخاً ومزدهراً.