الكشف عن قدرات طائرة "الشاهين" فخر الصناعة العسكرية الأردنية
اللحظة الاخباري -
- منظومة "الشاهين" تعمل ضمن درجات حرارة تشغيل بين -40 إلى +55 درجة مئوية
- النظام محلي الصنع مزود بصواريخ موجهة بالليزر تستطيع تحقيق الأهداف الهجومية بدقة ضمن الحروب الالكترونية
- ويصل أقصى ارتفاع لمنظومة "الشاهين" إلى 8000 م
- تداولت مشاهد مصورة لطائرة منظومة "شاهين" المسيرة خلال فعاليات مؤتمر سوفيكس 2024 للصناعات الدفاعية المقام في العقبة اليوم الثلاثاء.
المشاهد التي تعرض لأول مرة أظهرت قدرات وحجم الطائرة المصنوعة بسواعد أردنية والتي كشف عنها لأول مرة خلال حفل اليوبيل الفضي لتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية، عندما اعتلت آنذاك شاحنة خلال العرض العسكري، حيث نالت اهتماما كبيرا من قبل الأردنيين.
وظهرت تساؤلات حول قدرات "منظومة شاهين" ومكان تصنيعها، وما هي المميزات الاستراتيجية التي تضيفها القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي منذ دخولها الخدمة عام 2024.
أول طائرة مسيرة بسواعد أردنية
خبراء في المجال العسكري أكدوا حينها أن "الشاهين" سلاح استراتيجي للدولة الأردنية، وأول مسيرة تُصنع بسواعد أردنية بالكامل، موضحين أن هذا الإنجاز يعزز قدرة الأردن على التنافس في الأسواق الدولية ويظهر إمكانيات أبنائه الهندسية.
ووفقا لموقع الشركة المصنعة، فإن نظام "شاهين" عبارة عن طائرة بدون طيار متعددة الوظائف تستخدم لأغراض الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والهجوم.
ويزود النظام محلي الصنع مزود بصواريخ موجهة بالليزر وتستطيع تحقيق الأهداف الهجومية بدقة ضمن الحروب الالكترونية، إضافة إلى تصحيح نيران المدفعية وتحديد الأهداف بالليزر.
- ويوضح موقع الشركة المصنعة تفاصيل ومزايا طائرة منظومة "الشاهين" القتالية المتنوعة.
وتفيد معلومات "رؤيا" بإن نصف قطر النطاق القتالي للطائرة يغطي 250 كم، بحمولة قصوى تقارب الطن.
ويصل أقصى ارتفاع لمنظومة "الشاهين" إلى 8000 م ولمدة تحليق تتراوح بين 8 - 24 ساعة. وتتراوح سرعتها إلى القصوى بين 160 - 220 كم/ساعة.
قدرة على العمل في مختلف الظروف الجوية
واستطاعت السواعد الأردنية أن تصنع منظومة عسكرية قادرة على مواجهة مختلف الظروف الجوية والعقبات التي تعترض طريقها.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها "رؤيا" فإن منظومة "الشاهين" تعمل ضمن درجات حرارة تشغيل بين -40 إلى +55 درجة مئوية، ما يجعلها قادرة على العمل في جميع الظروف الجوية.
وتستطيع الطائرة حمل عتاد صاروخي قادر على مهاجمة عدد من الأهداف في ذات الوقت باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتجهز الطائرة بـ:
صاروخ موجه "الرعد" بطرازيه:
- الرعد1 (بمدى 18 كلم/ قطر 15.2 سم/ طول 180 سم ووزن 45 كغم… ويوجه هذا الطراز باستخدام GNSS / INS - او ما يسمى بنظام الليزر شبه النشط. ويحمل قدرة على خرق دروع حتى 1400 ملم/فولاذ).
- الرعد-2 (قطر 11 سم، طول 130 سم، وزن 18 كغم، مدى رماية 11 كم).
يوجّه الرعد-2 بأنظمة INS /GPS وبيانات نظام الليزر شبه النشطة.
وهو قادر على خرق دروع حتى 150 سنتم (45 فولاذ).
معرض سوفيكس 2024
ووصل جلالة الملك عبدالله الثاني إلى موقع فعاليات معرض "سوفكس 2024" الذي يقام لمدة ثلاثة أيام في أرض المعارض والمؤتمرات في منطقة العقبة.
وكان في استقبال جلالته سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ورئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي.
المعرض متخصص في الصناعات الدفاعية ومعدات العمليات الخاصة، ويشهد مشاركة 400 وفد رسمي و300 شركة عارضة من الأردن وخارجه، إضافة إلى 73 دولة من أبرز الدول المصنعة للأسلحة والمعدات الدفاعية في العالم.
ويشتمل المعرض على عروض متنوعة للأسلحة الخفيفة والمتوسطة، والطائرات المسيّرة الهجومية والاستطلاعية، وأحدث الأجهزة والمعدات الدفاعية المستخدمة من قبل الجيوش ووحدات الأمن.
ويذكر أن أمس الاثنين رعى سمو الأمير فيصل بن الحسين انطلاق فعاليات مؤتمر قادة العمليات الخاصة في الشرق الأوسط (MESOC) في العقبة، بحضور رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف أحمد الحنيطي، ومدير الأمن العام اللواء عبيد الله المعايطة، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية والدول الصديقة، بالإضافة إلى شخصيات رسمية.
ينعقد المؤتمر في ظل التطور التكنولوجي والتقني المتسارع في الصناعات الدفاعية والأمنية، ويهدف إلى مناقشة أحدث الاستراتيجيات والتقنيات التي تؤثر على الدفاع والأمن، بالإضافة إلى استعراض أفضل الاستراتيجيات التي يمكن تطبيقها لمواجهة التحديات المستقبلية.
ويُعدّ مؤتمر قادة العمليات الخاصة في الشرق الأوسط (MESOC) الحدث الرسمي لمعرض ومؤتمر قوات العمليات الخاصة الأردنية (سوفكس 2024)، والذي تستضيفه القوات المسلحة الأردنية.
ويشار إلى أن المؤتمر يجمع كبار ضباط العمليات الخاصة وخبراء رفيعي المستوى من عدة دول صديقة، ويتيح للمشاركين فرصة تقديم عروض تفصيلية ونقاشات معمقة لتبادل وجهات النظر حول التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجه الدول في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى البحث عن حلول مبتكرة لتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية في مواجهة تلك التحديات.