ماذا يريدون؟
بعكس دول العالم اصبحت المساعي او المكائد التي ينعم بها الاردن بين الحين والآخر من تدرجات تاريخ تأسيس المملكة الاردنية الهاشمية السياسي وبعيدا عن المبالغة نستطيع القول بأنها متلازمته القدرية.
كان جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين من اوائل القادة ان ليس الوحيد الذي بعث الأمل في القضية الفلسطينية بعد ان كان قد اختفى وميضها في الساحات الدولية ذات التأثير الكبير على القرار الدولي لفلسطين، فلم يدخر جهداً بطرحه لحل الدولتين بدون ملل حتى عاد العالم اجمع يتحدث عن حل الدولتين وكانت مكافأته بالشائعات المغرضة والاحاديث الخالية من الفحوى لهدم التلاحم الوطني الاردني، ولم يثن ذلك عن عزيمته بل ثابر وبحكمة ووعي وإدراك لعدوه الخفي الذي يريده صامتاً، لتمتد الاقاويل والاشاعات بأمل نجاحها لتطول جلالة الملكة رانيا العبدالله التي لا تزال حتى يومنا هذا تقول الحق وتشخص الحقائق، ومضوا ونحن معهم، فلم يبخل سيد البلاد على غزة ولا حتى لبنان بشيء من مساعدات ومواقف وفتح المستشفيات واستقبال الجرحى حتى أنه وفر الحماية للوقفات الاحتجاجية حتى لا يكونوا فريسة سهلة لذاك العدو الخفي تحت مسمى الارهاب، حتى سوريا كانت مواقف جلالته حريصة على ان تبقى سوريا بالحضن العربي مثمنا اي جهود بهذا الصدد.
الجميع يضع الامال على توقف الحرب، وربط توقفها بالنتائج الامريكية رغم ما علمتنا اياه الحياة خاصة ما يجري بغزة بأن الاختلاف الوحيد بين الرؤساء للولايات المتحدة الامريكية هو الاسم ولكن ربما هذه المرة ارادوا اضافة بند للاختلاف وهو النوع، وبرغم هذه الحقيقة لا نزال نتطلع لمن يتطلع لمستقبل خال من الدماء وبهذا يكون ترمب هو المنتظر من الشارع العربي.
الجهود العربية كبيرة والتحديات اكبر والحقائق مُبكية والنتائج قد تكون محزنة وتوقف الحرب بات مرهوناً بسبب مقنع وثمن مرضٍ، فيا ترى ما هو التفسير الذي ستعطيه امريكا واسرائيل لسبب الحرب الذي طال اكثر من عام وتمحورت اهدافها حول قتل الاطفال.
السبب الذي ستقوله اسرائيل وامريكا للعالم سيبدو واهياً امام استشهاد آلالاف الناس والاطفال وحرق الخيام على قاطنيها وهدم المستشفيات اكثر من مرة على الجرحى وتفجير سيارات الاسعاف والنزوح القصري ناهيك عن الاخطار الذي باتت المملكة الاردنية الهاشمية على خط المواجهة بها وبات من المستحيل غض الطرف عنها لانها ستطول المنطقة بأكملها، ام ستنتهي الحرب بسطرين الاول منهما التباهي بحصرها في مساحة محددة رغم ضراوتها والثاني هو الاسف ان سمعناها مباشرة على شعب اراد دوماً الحياة بدون حصار.
حمى الله أمتنا
حمى الله الأردن