لن يتحول العدوان إلى حرب إقليمية !!
لا أحد يفتدي حزب الله، لا أحد.
لن تضحي إيران بالملك أو بالوزير أو بالقلعة أو حتى بالفيل، من أجل البيدق والوكيل !!
إيران لم تخضْ حربًا من أجل عماد مغنية، وقاسم سليماني، وإسماعيل هنية، ولن تخوض حربًا من أجل حسن نصر الله !!
والكيان الإسرائيلي الإرهابي، ما كان ليٌقدِم على ارتكاب جرائم الاغتيالات الوحشية، في قلب طهران ودمشق وبيروت، ولا كان سيمارس كل هذه العربدة والتنمر والذبح، لو كان «يقبض» تهديدات زعيم محور المقاومة أو يقيم لها وزنًا !!
حزب الله والحوثيون والحشد الشعبي، هي استثمارات وأدوات في مشروع نظام ملالي إيران لبسط ظلهم ونفوذهم على الإقليم، وهل في الإقليم غير العرب يبسطون ظلهم عليه ؟!
وبعيدًا عن الشعارات والتهديدات، فإن الأمة العربية عرفت سلوك الملالي المتمثل في إعلاء المصالح على المبادئ، كما تم في إيران-غيت أو إيران-كونترا، حين تعامل الملالي وتعاونوا مع إسرائيل وأميركا ضد العراق.
تعاون الملالي حينذاك، دون أن يطرف لهم جفن، ليس مع شيطان واحد، بل مع الشيطانين، الأكبر والأصغر !!
وتعاون نظام التقية مع أميركا، التي ما كانت لتتمكن من بناء حملة حفر الباطن الثلاثينية على العراق سنة 1991، لولا الاتفاق مع ملالي طهران!!
وتم تعاون استراتيجي بين الملالي وأميركا لغزو العراق، فما كانت أميركا لتتمكن من غزو العراق وإسقاط نظام صدام حسين، سنة 2003، لولا فتوى مرجعيتي النجف وقم، اللتين حظرتا وحرّمتا مقاومة القوات الأميركية !!
يضع اللواء يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الإيراني وقائد الحرس الثوري السابق خريطة الإمبراطورية الصفوية على الطاولة وهو يقول لأميركا:
«نريد توسيع العمق الاستراتيجي لإيران، بحيث يزيد على 5 آلاف كيلومتر» !!
وقال صفوي: «توجّه الإيرانيون إلى البحر الأبيض المتوسط، عام 500 قبل الميلاد، حين ذهب قورش الكبير إلى أورشليم، فحررها وحرر اليهود».
وفي عام 480 قبل الميلاد، قاد الملك خشايارشا الأول 600 ألف جندي من إيران إلى الأناضول، عبروا مضيق البوسفور واستولوا على اليونان.
وقال: أصبحت إيران على شواطئ البحر الأبيض المتوسط للمرة الثالثة بواسطة حزب الله اللبناني.
واليوم -والقول لصفوي- لسنا في البحر الأبيض المتوسط فحسب، بل في البحر الأحمر وباب المندب أيضًا».
لا حرب في الإقليم،
في الإقليم احتلال إسرائيلي استيطاني توسعي، تواجهه مقاومةُ فلسطينية مشروعة جبارة ضارية لن تهمد. وللمقاومة ساحة واحدة لا ساحات، هي فقط الساحة الفلسطينية.
وأخيرًا ...
ما حَكّ جلدَك مثل ظفرك،
فتولَّ انت جميعَ أمرك.