2024-03-29     عدد زوار الموقع: 3460561

أزمة مزدوجة عصام قضماني

الاقتصاد الأردني دخل أزمة مزدوجة، لكن مقوماته حتى الآن تمكنه من الصمود، بيد أنه سيحتاج إلى روافع إضافية من بينها تنشيط القطاعات الرئيسة لمواجهة صدمات وشيكة أو أنها بدأت.

هناك تراجع كبير جدا في السياحة وليس من المتوقع تعافيها حتى وقت تأثرت بتداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي من المتوقع أن تستمر لوقت قد يبلغ معها حافة الصيف.

الأزمة المزدوجة هي من ناحية استمرار تحمل عبء اللجوء السوري ومن ناحية تأثير واضح ومباشر للعدوان الإسرائيلي على غزة.

من المبكر حصر الآثار لكن ليس من المبكر التحوط وقد أقرت الحكومة موازنة بإنفاق يناهز 12 مليار دينار جلها نفقات جارية، بينما كانت تقتضي السياسات التحوطية تدعيم الانفاق الرأسمالي بشكل أكبر.

لا يزال الشعور السلبي لحالة الاقتصاد سائدا على أرض الواقع، وقد زاد منسوبه في ظل الحرب وتأثيرها الواضح على الأقل في قطاعي السياحة والشحن والإنفاق الاستهلاكي.

وصلت نسبة اللاجئين السوريين إلى 21 بالمئة من سكان المملكة.

وقد خلفت الحروب في كل من العراق وسوريا تأثيرا سلبيا ممتدا.

في توقعات سنوات سابقة قالت إن الاقتصاد سيحتاج إلى توليد 400,000 وظيفة جديدة بحلول عام 2020، هذه التوقعات لم تعد قائمة والسقف يرتفع أكثر كلما توغلنا في الأزمة.

المشكلة الكبرى الثانية هي الطاقة وتكلفتها تتجاوز 18.5 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

المشكلة الكبرى الثالثة هي الزيادة في الدَيْن العام فبالرغم السيطرة عليه نوعا ما بمعنى الالتزام بالسداد من دون تعثر فلا تزال خدمته تستنزف مبالغ كبيرة وتتزايد.

الصدمات الاقتصادية والمالية في الظروف الطارئة لا يمكن مواجهتها بالتخطيط الهادئ متوسط أو طويل المدى، ربما يتعين على الحكومة وضع خطة طوارئ لمن لا يحب إغفال خطة التحديث الاقتصادي كأساس لكن يجب اختصار مدة تنفيذها.

هناك تحديات قديمة ومستمرة وهناك تحديات جديدة والمستقبل القريب هو متسارع الأحداث والمفاجآت أيضا.




شارك الخبر
استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

3273 المؤيدين

2832 المعارضين

2558 المحايدين

محايد لا نعم