2025-11-11     عدد زوار الموقع: 6160002

دلالات انتفاضة يهود العالم !!

محمد داودية

ألحقت جرائم الإبادة والتجويع الجماعية الإسرائيلية المفرطة في وحشيتها، أضرارًا مفرطة لا تدانى ولا تضاهى، بكل اليهود في كل أرجاء العالم، تزيد في هولها على الأضرار التي ألحقها الإرهابيون المذهونون بصورة الإسلام الرحب الرحيم.

جر الإرهابي نتنياهو ومعاوناه الأشران بن غفير وسموترتش، على اليهود في الكيان وفي كل كيان في العالم، ما لم يجره مصاص الدماء شيلوك !!

وتعرض اليهود في كل أنحاء الكون، إلى ازدراء ونبذ واحتقار، وإلى إيذاء مباشر تمثل في مقاطعة السياح الإسرائيليين وطردهم من الشوارع والمطاعم والفنادق والاستادات والمطارات والجامعات والأسواق، في كثير من دول العالم.

وأمام هذا التسونامي الطام، من الازدراء والاحتقار والنبذ، رد معظم يهود العالم، على جنايات الكيان، بمؤتمرات ومظاهرات وكتابات وبيانات وأشرطة فيديو، عبّروا فيها عن مناهضة الصهيونية، وعن رفض اعتبار الكيان الإسرائيلي ممثلًا شرعيًا لهم، وتنصلوا علنًا وبصورة جماعية من جرائم الكيان.

ووجد يهود نيويورك في انتخاب المهاجر زهران ممداني المسلم الإفريقي الأقلي، المناهض للصهيونية، فرصةَ تطهّر جماعي، وتكفير مذهبي، وتعبير علني، لجميع بني البشر، أن اليهودية شيء، والصهيونية شيء مغاير مختلف، لا بل ان هذه نقيض لتلك.

وقف يهود نيويورك بقوة وعلنًا مع زهران ممداني، ووجدوا في مجاهرته بعزمه اعتقال الإرهابي نتنياهو إن وطئ نيويورك، مادة كافية ورسالة مقنعة للتمايز العميق عن الكيان المتوحش.

لم يثنهم موقف «الآيباك» الحاسم ضد زهران ممداني، ولا توقفوا عند تصريحات الرئيس ترامب، التي أعلن فيها ان اليهودي الذي ينتخب زهران هو شخص غبي !!

لقد أفضى موقف اليهود من كيان الإبادة والتجويع الجماعي، في إشاعة الجرأة على نقد الكيان، وإدانته، وسقوط فزاعة معاداة السامية، والمهم جدًا أنه أفضى إلى إطلاق موجات من المطالبة بإعادة النظر في الدعم الديني المسيحي، والرسمي الأمريكي اللا محدود إلى الكيان الإسرائيلي !!

لقد تلطخت صورة هذا الكيان بما يستحقه، وسقطت مزاعم الديمقراطية وحقوق الإنسان التي توهم العالم أنها حصريته، وحصل قادته بجدارة على وسوم المجرمين، كما يجب ان يُجرّم السفاحُ وسادنُ المحرقة !!



شارك الخبر

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

25766 المؤيدين

25641 المعارضين

25569 المحايدين

محايد لا نعم