2024-04-25     عدد زوار الموقع: 3647761

الصفدي أمام العدل الدولية: إسرائيل تفرض التغيير الديمغرافي في فلسطين المحتلة

تحت القبه
نشر 2024-02-22 14:54:22
2008
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

  • وزير الخارجية: تتبدى شرور الاحتلال الإسرائيلي دموية ولا إنسانية
  • وزير الخارجية: العدوان الإسرائيلي على غزة يستعر ويزهق آلاف الأرواح ويدمر حياة أكثر من مليونين و300 ألف فلسطيني
  • وزير الخارجية: العدوان الإسرائيلي على غزة يجب أن ينتهي فورا
  • وزير الخارجية: إرهاب المستوطنين شر يتفاقم ضحاياه الفلسطينيون الأبرياء
  • وزير الخارجية: إسرائيل تعتقل النساء والأطفال والرجال وتعذبهم جسديا وعقليا وتهينهم وتعتدي عليهم

قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، الخميس، إن إسرائيل تفرض التغيير الديمغرافي في الأرض الفلسطينية المحتلة؛ تدمر الإرث التاريخي والحضاري؛ تصادر الأرض الفلسطينية؛ وتطرد الفلسطينيين من بيوتهم وحقولهم وقراهم ومدنهم.

وأضاف، خلال تقديم مرافعة المملكة الشفوية أمام محكمة العدل الدولية، أن السلام حق لكل شعوب المنطقة. لكن لا سلام ما لم يزل الاحتلال. لا سلام من دون تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وعبر اعتراف العالم بهذه الدولة.

وأكد الصفدي على أن إسرائيل تخرق حق المسلمين والمسيحيين في العبادة.

وأضاف "من أجل السلام، ومن أجل العدالة، لن يتزحزح الأردن في جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، والحفاظ على هويتها. تلك هي مسؤولياتنا إزاء المقدسات في ظل الوصاية الهاشمية التاريخية عليها، ودورنا الخاص نحوها".

وقال وزير الخارجية إن الوحشية التي عذبت هند وقتلتها واقع دائم تحت الاحتلال. لا بد لهذه الوحشية أن تنتهي. احكموا أن هذه الوحشية يجب أن تنتهي. احكموا أن الاحتلال، مصدر الشر كله، يجب أن يزول.

وتاليا كلمة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي خلال تقديم مرافعة المملكة الشفوية أمام محكمة العدل الدولية.

السيد الرئيس، أعضاء المحكمة

أقف أمامكم اليوم بينما تتبدى شرور الاحتلال الإسرائيلي دموية ولا إنسانية. يستعر العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي رأت محكمتكم الموقرة أنه يستوجب تحقيقاً في ارتكابه إبادة جماعية. يزهق هذا العدوان آلاف الأرواح، يدمر حيوات أكثر من مليونين وثلاثمئة ألف فلسطيني يعانون قهر الاحتلال من قبل أن يبدأ .

لا كلمات تصف بربرية هذا العدوان: أكثر من تسعة وعشرين ألف فلسطيني بريء قتلوا؛ أمهات تعتصر ألماً بلا حول ولا قوة وهن يسمعن أنين أطفالهن يخبوا تحت ركام منازلهم التي دمرها العدوان أكثر من مليون وسبعمئة ألف فلسطيني شردوا ليواجهوا ذل العيش في ملاجئ اكتظت فوق سعتها.

نصف مليون فلسطيني في الدرجة الخامسة من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي، أي في أسوأ مراحل المجاعة.

عددهم أكبر من كل البشر الذين يواجهون هذه المجاعة في العالم كله .

في غزة، يموت الفلسطينيون قتلا من العدوان الإسرائيلي، ويموتون جوعاً لفقدان الغذاء والدواء، اللذين تستمر إسرائيل في منعهم عن غزة، في خرق للقانون الدولي الإنساني، وفي تحد للإجراءات التدبيرية التي أمرت بها محكمتكم.

هذا العدوان يجب أن ينتهي، وأن ينتهي فوراً. يجب أن يواجه مرتكبوه العدالة. لا يجوز أن تكون أي دولة فوق القانون. لكن إسرائيل لا تكترث، وسمح لها أن لا تكترث بالقانون الدولي. هذه حال لا يمكن أن تستمر.

الاحتلال غير شرعي الاحتلال لا إنساني.

الاحتلال يجب أن ينتهي. لم تتوقف إسرائيل عن العمل الممنهج لتكريس الاحتلال تنكر من دون اكتراث الحقوق غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني. وخطواتها الأحادية اللاشرعية تفرض حقائق جديدة على الأرض وتقتل فرص تحقيق السلام.

الاستيطان، غير شرعي وفق القانون الدولي، يزداد عدداً، ويتوغل أوسعاً في الأرض الفلسطينية المحتلة. عدد المستوطنين ارتفع من 280 ألف في العام 1993، حين وقعت اتفاقيات أوسلو، إلى 700 ألف اليوم، أي زاد بنسبة أكثر من 150 بالمئة وإرهاب المستوطنين شر يتفاقم ضحاياه هم الفلسطينيون الأبرياء وبيوتهم ومقدراتهم.

بصفتها القوة القائمة بالاحتلال إسرائيل ملزمة حماية المدنيين، والحفاظ على الإرث التاريخي والحضاري في فلسطين، وملزمة عدم فرض تغييرات ديمغرافية.

لكن إسرائيل تخرق هذا الالتزامات تفرض إسرائيل التغيير الديمغرافي في الأرض الفلسطينية المحتلة؛ تدمر الإرث التاريخي والحضاري؛ تصادر الأرض الفلسطينية وتطرد الفلسطينيين من بيوتهم وحقولهم وقراهم ومدنهم.

وتعتقل إسرائيل الأطفال والرجال والنساء بشكل غير قانوني تعذبهم جسدياً وعقلياً، تهينهم، وتعتدي عليهم.

تخرق إسرائيل حق المسلمين والمسيحيين في العبادة، تحاصر الحكومة الإسرائيلية حق المسلمين في الصلاة في المسجد الأقصى المبارك، ولا تفعل شيئاً يذكر لحماية رجال الدين المسيحيين من إهانات واعتداءات المتطرفين.

وعلى مدى عقود من الاحتلال عملت إسرائيل على تغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية للأماكن المقدسة في القدس المحتلة.

السيد الرئيس، أعضاء المحكمة

السلام حق لكل شعوب المنطقة. لكن لا سلام ما لم يزل الاحتلال لا سلام من دون تلبية حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، عبر تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ ، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل، وعبر اعتراف العالم بهذه الدولة.

السيد الرئيس، أعضاء المحكمة

لم تنفك المملكة الأردنية الهاشمية تعمل من أجل السلام. فقد عانينا تبعات الصراع. نعرف قيمة السلام لنا وللمنطقة وللعالم. ونعرف أيضاً شرط تحقيق السلام زوال الاحتلال، وتلبية حق الشعب الفلسطيني في العدالة والحرية والدولة.

يجب تنفيذ حل الدولتين. ويجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها عضواً كاملاً في الأمم المتحدة. ومن أجل السلام، ومن أجل العدالة، لن يتزحزح الأردن في جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، والحفاظ على هويتها . تلك هي مسؤولياتنا إزاء المقدسات في ظل الوصاية الهاشمية التاريخية عليها، ودورنا الخاص نحوها ..

السيد الرئيس، أعضاء المحكمة

يقتل الفلسطينيون بالمئات في غزة والضفة الغربية كل يوم، لأن إسرائيل لا تحاسب على ما ترتكب من جرائم حرب وخرق للقانون الدولي.

الأطفال يخضعون لعمليات جراحية من دون تخدير.

هند، ست سنوات أمضت أياماً محاصرة في سيارة مع جثث أقاربها المتحللة وصلها المسعفون أخيراً. جيش الاحتلال قتلهم، وقتل هند.

السيد الرئيس، أعضاء المحكمة

الوحشية التي عذبت هند وقتلتها واقع دائم تحت الاحتلال. لا بد لهذه الوحشية أن تنتهي. احكموا أن هذه الوحشية يجب أن تنتهي. احكموا أن الاحتلال، مصدر الشر كله، يجب أن يزول.

وتأتي المرافعة بخصوص الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة بموجب القرار رقم 77/247 الذي صدر في 30 كانون الأول 2022، بشأن "الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية".

ويلقي الصفدي والوفد المرافق المرافعة الشفوية في تمام الساعة 2:00 ظهراً بتوقيت عمّان.

وتستمر الجلسات العلنية لمدة ستة أيام بين 19 و26 شباط/ فبراير الحالي، للاستماع إلى إحاطات 52 دولة، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية.

وتأتي جلسات الاستماع، في سياق طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة الحصول على رأي استشاري من العدل الدولية حول آثار الاحتلال الإسرائيلي المتواصل منذ أكثر من 57 عاماً.

وكانت اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وهي اللجنة الخاصة بالمسائل السياسية، وإنهاء الاستعمار، قد اعتمدت في الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، مشروع قرار قدمته دولة فلسطين لطلب فتوى قانونية ورأي استشاري من محكمة العدل الدولية، حول ماهية وجود الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي في أرض دولة فلسطين بما فيها القدس.



أخبـــار ذات صلة

“الأخوة البرلمانية الأردنية القطرية”: موقف عروبي أصيل لقطر في دعم فلسطين

منذ 5 ساعة

الهيئة المستقلة للانتخاب تنوي تعيين فداء الحمود رئيسة للجنة الدائرة الانتخابية العامة

منذ 23 ساعة

الموافقة على أسباب مشروع نظام تخفيض اشتراكات الشَّيخوخة والعجز والوفاة في الضمان للقطاع الخاص إخضاع جميع الوظائف في وزارة العمل ودائرة الأراضي والمساحة لأحكام قانون الكسب غير المشروع

منذ 1 يوم

رئيس الأعيان: الأردن قوي سياسيا وأمنيا رغم الصراعات

منذ 3 يوم

رئيس الأعيان يدعو السفير البريطاني إلى تقديم الدعم الاقتصادي للأردن

منذ 1 اسبوع

الفايز: العالم مطالب بعقد مؤتمر دولي يفرض حلا سياسيا على الاحتلال

منذ 1 اسبوع

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

3615 المؤيدين

3173 المعارضين

3007 المحايدين

محايد لا نعم