2024-04-26     عدد زوار الموقع: 3648959

الظروف المعيشية تزداد صعوبة في قطاع غزة مع الحصار الإسرائيلي

فلسطين
نشر 2023-11-03 11:09:56
2055
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

يعاني الفلسطينيون في غزة، الذين يحتمون من القصف الإسرائيلي المكثف الذي أودى بحياة الآلاف، من نفاد المياه النظيفة ويواجهون مخاطر صحية متزايدة مع تعطل الخدمات العامة وإغلاق المستشفيات.

وقطعت إسرائيل كل إمدادات الكهرباء والوقود عن غزة ولم تسمح إلا بدخول كميات قليلة من الغذاء والدواء بينما تواصل الحصار والغزو بعد الهجوم الذي شنته حماس في تشرين الأول.

وفي خان يونس، بجنوب القطاع المكتظ الصغير، قالت رفيف أبو زيادة، البالغة من العمر تسع سنوات، إنها تشرب مياها غير نظيفة وتعاني من آلام في المعدة ونوبات صداع.

وأضافت "لا يوجد غاز للطهي، ولا يوجد ماء، ولا نأكل طعاما جيدا. ونصاب بالأمراض.. القمامة على الأرض والمكان كله ملوث".

وقالت السلطات الصحية في القطاع الذي تسيطر عليه حماس الخميس، إن القصف الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 9060 شخصا بينهم 3760 طفلا وإخراج العديد من المستشفيات من الخدمة حتى في الوقت الذي يؤدى فيه الهجوم البري المتصاعد إلى زيادة أعداد الضحايا.

ويواجه المدنيون الذين أمرتهم إسرائيل بمغادرة النصف الشمالي من قطاع غزة، ولكنهم يتعرضون للقصف أيضا في الجنوب، ظروفا أسوأ من أي وقت مضى على الرغم من بدء تسليم بعض المساعدات عبر معبر رفح مع مصر في الأسبوع الماضي.

وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) "يتم استخدام المياه كسلاح في الحرب. يلجأ كثير من الناس إلى مصادر مياه غير آمنة... المياه النظيفة في غزة إما غير متوفرة أو متوفرة بكميات شحيحة".

وقطعت إسرائيل في البداية كل إمدادات المياه عن غزة بعد السابع من تشرين الأول، لكنها تقول إنها أعادتها في المناطق الجنوبية من خلال إعادة فتح الخطوط التي توفر 28.5 مليون لتر من المياه يوميا.

ويصر المسؤولون العسكريون الإسرائيليون على أن هناك ما يكفي من المياه والإمدادات الأخرى المتاحة لجميع سكان غزة وأنهم على اتصال بجميع وكالات الأمم المتحدة لتتبع الوضع الإنساني.

وقال الكولونيل إيلاد جورين من وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية التي تنسق مع الفلسطينيين الشؤون المدنية "لسنا في حرب مع المدنيين في غزة. نبذل قصارى جهدنا لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية".

* مياه ملوثة

تعطلت مضخات استخراج المياه الجوفية ومحطات تحلية مياه البحر بسبب انقطاع الكهرباء. ولا تستطيع الصهاريج نقل المياه بطريق البر بدون وقود.

وقال إبراهيم الجبلاوي (60 عاما) "المياه مالحة. في الأيام العادية ما كنت تعطيها للحمار ليشربها. لكن اليوم يجب أن تشربها وتترك أطفالك يشربونها".

وأضاف "لا يوجد دواء لعلاجهم إذا مرضوا بسبب المياه الملوثة".

ومن جانبه وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس الوضع على الأرض، بأنه "يفوق الوصف"، وقال إن 23 مستشفى تأثرت بأمر الإخلاء الإسرائيلي للجزء الشمالي من القطاع والذي قال إنه سيهدد حياة مئات المرضى.

وتقول السلطات الصحية في غزة إن المستشفيات الكبرى خاصة في المناطق الشمالية حيث يشتد القصف والقتال، تغلق أبوابها بسبب انقطاع التيار الكهربائي، لكن إسرائيل تقول إن حماس لديها ما يكفي من الوقود لتشغيلها.

وأبدى رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي استعداده الخميس، لتخفيف الحظر الذي تفرضه إسرائيل على الوقود لقطاع غزة بسبب مخاوف من وصوله إلى حماس، قائلا إنه إذا نفد الوقود من المستشفيات هناك فمن الممكن إعادة تزويدها بالإمدادات ولكن تحت رقابة.

وتكتظ المستشفيات التي لا تزال مفتوحة بالمرضى والمصابين لدرجة أنها ترفض قبول بعض الجرحى والمرضى أو تطلب منهم المغادرة قبل شفائهم. كما تنفد الأدوية من الصيدليات.

وتتدهور خدمات الصرف الصحي الأساسية مع تراكم أكياس القمامة في الشوارع وسط أكوام الحطام الناتج عن العدد المتزايد من المواقع التي تتعرض للقصف.

* انتشار مخاطر المرض

تضخم عدد سكان مدينة خان يونس ذات الكثافة السكانية العالية، والتي تضم مخيما للاجئين عمره 75 عاما، بشكل كبير منذ أن غادر مئات الآلاف منازلهم في شمال غزة تحت وطأة الهجوم الإسرائيلي.

ويتجمع مئات النازحين في المدارس التي تديرها الأمم المتحدة وفي ساحات المستشفيات التي تستخدم كملاجئ مؤقتة لأن الناس يأملون أن يكون القصف أقل كثافة في هذه الأماكن.

ويخشى عمال القمامة الخروج إلى الشوارع ولا يستطيعون على أي حال الوصول إلى مدافن النفايات الرئيسة القريبة من الحدود مع إسرائيل. ويبحث الناس عن الحطب لطهو المخزون الآخذ في النفاد من الأرز والخضراوات، بالقرب من أكوام القمامة.

لم يعد لدى مرافق الغسيل أي كميات تذكر من المياه. تزداد المراحيض قذارة كل يوم. وفي مستشفى ناصر في خان يونس، يقول الناس إنهم يجدون صعوبة في العثور على مرحاض صالح للاستخدام على بعد مئات الأمتار.

وحذر طبيبان، من تزايد خطر الإصابة بأمراض جلدية مثل الجرب.

وتعاني ابنة الجبلاوي بالفعل من طفح جلدي مؤلم وحكة. وأخبره صيدلي بأن المراهم المناسبة نفدت وأنه لا يستطيع إعطاءه علاجا بديلا عند نفاد المخزون.

وقال إن ابنته تحك جلدها طوال الليل ولا يوجد دواء متسائلا ماذا يمكن أن يفعل؟

وخارج مدرسة تديرها الأمم المتحدة وتُستخدم كملجأ في خان يونس، قالت ماجدة أبو رجيلة، إن التلوث شديد للغاية والرائحة كريهة لدرجة أنها لم تستطيع تحملها أثناء النهار وستبحث عن مكان بعيد عن الملجأ لتجلس فيه على جانب الطريق.

وقالت "ننام على الأرض. ونغطي أنفسنا بما نستطيع. نشرب ما نستطيع ونأكل ما نستطيع".



أخبـــار ذات صلة

8 شهداء إثر قصف إسرائيلي لفلسطينيين غرب غزة

منذ 3 ساعة

الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الإحصاء الفلسطيني: قرابة 50.017 فردا كثافة السكان في رفح لكل كم2

منذ 3 ساعة

حماس: جادون في الإفراج عن المحتجزين ضمن توافق ومفاوضات جادة

منذ 4 ساعة

الأردن يدين السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى

منذ 8 ساعة

التنمية الفلسطينية تبدأ صرف مساعدات لأيتام غزة بالتعاون مع الأردن

منذ 8 ساعة

الولايات المتحدة و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن المحتجزين لديها

منذ 8 ساعة


استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

3624 المؤيدين

3281 المعارضين

3015 المحايدين

محايد لا نعم