2024-03-29     عدد زوار الموقع: 3461080

العدوان الإسرائيلي غير معالم غزة إلى ما يشبه آثار "زلزال"

فلسطين
نشر 2023-10-29 12:21:57
2029
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

يصف علاء مهدي (54 عاما) من مخيم الشاطئ في قطاع غزة المحاصر، ما حصل في المخيم من دمار جراء قصف الاحتلال الاسرائيلي ليل الجمعة السبت، بأنه "زلزال".

وخلف قصف الاحتلال "دمارا كبيرا" في المباني وأحدث حفرا ضخمة في الشوارع المدمرة بالكامل في مخيم الشاطئ للاجئين، الذي يقع بجانب البحر في مدينة غزة.

وقال مهدي، "ما حصل في الشاطئ زلزال بل أعنف من زلزال، لو كان زلزالا لكان أهون مما تسبب به قصف البحرية والمدفعية والطيران، كلهم قصفوا الناس المساكين ... هذه مجزرة، إنه إعدام بشري".

واعتبر مهدي أن "قطع الاتصالات والإنترنت قبل دخولهم كان تخطيطا لمجزرة حتى لا يسمعهم أحد، فقد أحدثوا تدميرا شاملا ولم يرحموا البشر ولا الشجر، هذا إعدام كامل".

وبحسب عدة شهادات جمعتها "فرانس برس"، فإن مئات البنايات والمنازل دمرت كليا وتضررت آلاف الوحدات السكنية، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية والطرقات، تغيرت معالم غزة ومحافظة الشمال بفعل المجازر التي لا مثيل لها".

وبسبب تراكم الأنقاض في كل مكان، لا تستطيع فرق الإنقاذ والإسعاف الوصول لمئات المفقودين تحت الأنقاض، كما فاقم قطع الاتصالات هذه المعاناة.

وتركز أعنف قصف لطائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته ليلا على محيط مستشفى الشفاء في غزة والمستشفى "الإندونيسي" الذي أطلق عليه هذا الاسم لأنه بني في منطقة جباليا شمال قطاع غزة بفضل تبرعات من إندونيسيا.

وحذّرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" من أن قطع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف قد يشكل "غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان".

من جهته، قال جمال أبو شقفة (50 عاما) الذي يعمل سائق مركبة أجرة في مخيم الشاطئ، إنه كان ينقل عائلته إلى خان يونس و"لا نعرف أين سنذهب. غادرنا المخيم بسبب الخوف والقصف العشوائي الذي لا يميز بين طفل وامرأة ومسن... الوضع سيء جدا".

في أحد الشوارع بمحيط المخيم، يبحث العشرات من المواطنين عن ناجين وضحايا بين أنقاض برج الغول السكني الذي دمره القصف ودمر المنازل المحيطة به.

عبد المجيد أبو حصيرة أحد الشباب الذين يبحثون عن ناجين محتملين، يستلقي على بطنه فوق الركام ليسمع بشكل أفضل، وينادي بصوت عال "هل هناك أحد تحت... نحن موجودون لإنقاذكم".

كمال أبو فطوم (47 عاما) يقيم في حي تل الهوى في مدينة غزة، ويوضح "نزحنا إلى رفح في الجنوب الأسبوع الماضي، وصلت صباح اليوم إلى مدينة غزة لتفقد منزلي ووجدت أنه أصيب بأضرار".

وتابع "عندما ذهبت لأطمئن الى أختي بمخيم الشاطئ رأيت زلزالا أكبر من زلزال تركيا... دمار خراب ومجازر، الناس تحت الردم منهم أحياء ومنهم شهداء".

ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ عام 2007، إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شددت الحصار على القطاع منذ بدء العدوان قبل 22 يوما، ليشمل قطع التيار الكهربائي والماء، ومنع دخول المواد الأساسية والوقود.

وتواصل طائرات الاحتلال الحربية، شن غاراتها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول الحالي، ما أسفر عن استشهاد 8 آلاف فلسطيني على الأقل، بينهم 3195 طفلا، و1863 سيدة، إضافة إلى إصابة نحو 20 ألفا، في إحصائية غير نهائية.

وقالت مصادر طبية، إن قوات الاحتلال، ارتكبت منذ ليلة الجمعة وفجر السبت، 53 مجزرة في قطاع غزة، في قصف هو الأعنف والأشد منذ بدء العدوان قبل 22 يوما.

وتحول قطاع غزة إلى قطع من اللهب منذ انقطاع شبكتي الاتصالات والإنترنت كليا عن العالم، ما تسبب في إحداث شلل كامل في قدرات المنظومة الصحية وحركة مركبات الإسعاف والطواقم الطبية.



أخبـــار ذات صلة

وزارة الصحة في غزة: 7 مجازر إسرائيلية تسفر عن 71 شهيدا فلسطينيا خلال 24 ساعة

منذ 6 ساعة

نتنياهو يطلب من المحكمة العليا تأجيلا جديدا بشأن تجنيد اليهود المتشددين

منذ 19 ساعة

الأردن وبريطانيا يؤكدان ضرورة تطبيق قرار وقف إطلاق النار في غزة

منذ 1 يوم

3 جرحى بإطلاق نار على حافلة مدرسية إسرائيلية قرب أريحا

منذ 1 يوم

مستوطنون يعتدون على طفل ويستولون على أغنام في مسافر يطا

منذ 1 يوم

متى يمكن رؤية هلال شوال فلكيا في الأردن؟

منذ 1 يوم

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

3273 المؤيدين

2832 المعارضين

2558 المحايدين

محايد لا نعم