اللحظة الاخباري -

استعرض تقرير حديث صادر عن هيئة الأمم المتحدة الدولية المعنية بتغير المناخ، الخيارات الكثيرة التي يمكن اتخاذها الآن لخفض انبعاث غازات الاحتباس الحراري والتكيف مع التغيرات المناخية التي يسببها البشر.

ويسلط التقرير، الذي صدر اليوم الاثنين، بعد اجتماع الهيئة لمدة أسبوع في إنترلاكن السويسرية، الضوء على الخسائر والأضرار التي وقعت حتى الآن بسبب تغير المناخ والمتوقع استمرارها في المستقبل والتي تضر بالفئات الأكثر ضعفا والنظم البيئية بشكل خاص.

وحسب التقرير، ارتفعت درجات الحرارة بالفعل بمقدار 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، نتيجة لأكثر من قرن من حرق الوقود الأحفوري (مثل النفط والغاز)، واستخدام الطاقة والأراضي بشكل غير متكافئ أو مستدام مضيفا ان ذلك أدى الى زيادة تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة التي تسببت في آثار خطيرة بشكل متزايد على الطبيعة والناس في كل منطقة من مناطق العالم.

ومن المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي والمائي الناجم عن المناخ مع زيادة الاحترار.

وحذر التقرير من أن إدارة المخاطر تصبح أكثر صعوبة إذا رافقتها أحداث سلبية أخرى، مثل الأوبئة أو النزاعات.

وحسب التقرير فإن أحد الأهداف المناخية المهمة يتمثل في الإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، مشيرا إلى أن تحقيق ذلك يتطلب خفضا كبيرا وسريعا ودائما لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في جميع القطاعات خلال العقد الحالي.

وشدد التقرير على ضرورة خفض الانبعاثات الآن وتقليصها إلى النصف تقريبا بحلول عام 2030، مضيفا أن الحل الذي اقترحته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ هو “التنمية المقاومة للمناخ” التي تتضمن دمج تدابير التكيف مع تغير المناخ مع إجراءات تقليل أو تجنب انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بطرق توفر فوائد أوسع.