2024-04-23     عدد زوار الموقع: 3632189

خبراء: الحوسبة السحابية بالأردن أهم محركات التحول لاقتصاد رقمي حقيقي

تكنولوجيا
نشر 2022-12-19 11:24:18
242
شارك الخبر

اللحظة الاخباري -

 أكد خبراء ومختصون في تكنولوجيا المعلومات أن الحوسبة السحابية إحدى أهم ركائز التحول الرقمي لأي مؤسسة وإحدى أهم محركات التحول لاقتصاد رقمي حقيقي.

وبين هؤلاء الخبراء ان الحوسبة السحابية في الأردن تقدم خدمات متنوعة مثل البنية التحتية، المنصات، البرمجيات وقواعد البيانات، للمؤسسات الحكومية بهدف تسريع مشاريع التحول الرقمي بشكل سريع وآمن وأقل كلفة، داعين الى تصميم الاستراتيجية الصحيحة التي تستطيع المؤسسات من خلالها اختيار الخدمات السحابية المناسبة لها بناء على استراتيجية موثوقة.

ويرى هؤلاء الخبراء ان ابرز تحديات الحوسبة السحابية هي التكاليف اللازمة لبناء وتطوير البنية التحتية لدعم العمليات التشغيلية، وتخفيف المخاطر المتعلقة بتشغيل بنية تحتية خاصة بالشركات من ناحية الاستثمار بالأجهزة و البرمجيات، وتحديات تتعلق بالأمن السيبراني وحماية البيانات.

وأشاروا الى أهمية الوعي بالتحديات والمخاطر المرتبطة بهذه التكنولوجيا بخاصة تلك المتعلقة بزيادة مساحة الأمن السيبراني لمواجهة الهجمات والتهديدات، وافتقار السوق المحلي للخبرة الفنية لدعم مثل هذه التقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى حساسية وسرية البيانات الخاصة التي يجب التعامل معها بحذر شديد.

وبحسب وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة، يعمل قسم البنية التحتية في الوزارة على تقديم خدمات تكنولوجيا المعلومات الداعم الأساسي للتحول الرقمي، ومن ضمنها “الحوسبة السحابية الحكومية”، والتي تعمل على تسريع مشاريع التحول الرقمي بشكل سريع وآمن وأقل كلفة.

وكان مجلس الوزراء أقر سياسة الحوسبة السحابية وخدماتها 2020 وتم تعميمها على جميع الجهات الحكومية.

وقامت هيئة تنظيم قطاع الاتصالات برصد مبدئي بالتعاون مع جمعية شركات تقنية المعلومات والاتصالات “انتاج” وحصر الشركات التي تقدم خدمات الحوسبة والتي تصل حوالي 70 شركة.

وبينت الهيئة أن من أهم التحديات التي تواجه شركات الحوسبة السحابية: التشريعات وعدم إقرار قانون حماية البيانات الشخصية، كما ان الهيئة ملتزمة بتنفيذ ما جاء ببنود سياسة الحوسبة السحابية وخدماتها 2020، علما بأنه سيتم العمل على إيجاد اطر تنظيمية مناسبة لتنظيم اعمال شركات الحوسبة السحابية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.

وقال استشاري الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل المهندس هاني البطش، إنه قبل بدء منصات الحوسبة السحابية، اعتمدت الشركات في الغالب على الخوادم وقواعد البيانات والأجهزة والبرامج والأجهزة الطرفية الأخرى لنقل أعمالها عبر الإنترنت.

وأشار الى أنه كان على الشركات شراء هذه المكونات لضمان وصول مواقعها الى “الويب” أو تطبيقاته إلى المستخدمين، موضحا أن الشركات احتاجت إلى فريق من الخبراء لإدارة الأجهزة والبرامج ومراقبة البنية التحتية، وأدى هذا النهج الى ظهور كثير من المشاكل مثل التكلفة العالية للإعداد والمكونات المعقدة ومساحة التخزين المحدودة.

ويعرف البطش الحوسبة السحابية بأنها شبكة من الخوادم البعيدة المستضافة على الإنترنت لتخزين واسترجاع البيانات، وتوفر عددًا من خدمات تكنولوجيا المعلومات مثل الخوادم وقواعد البيانات والبرامج والتخزين الافتراضي والشبكات وغيرها.

وفي مصطلح مبسط يتم تعريف الحوسبة السحابية بأنها منصة افتراضية تتيح تخزين البيانات والوصول إليها عبر الإنترنت دون أي قيود، وتسمى الشركات التي تقدم جميع الخدمات السحابية بـ “موفري السحابة”، لأنها توفر القدرة على تخزين واسترجاع البيانات وتشغيل التطبيقات وإدارتها من خلال بوابات التكوين.

وتستخدم تقنيات الحوسبة السحابية في كثير من القطاعات مثل: التعليم لتوفير التعلم عن بعد وتقديم خدمات متنوعة للجامعات والكليات والأساتذة والمعلمين للوصول إلى آلاف الطلاب في جميع أنحاء العالم، كما تستخدم المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم هذه الخدمات لتحسين كفاءتها وإنتاجيتها.

وتستخدم تقنيات الحوسبة السحابية كذلك في مجال الرعاية الصحية: حيث يمكن للمهنيين الطبيين إجراء التشخيصات واستضافة المعلومات وتحليل المرضى عن بُعد بمساعدة الحوسبة السحابية، حيث تساعد التكنولوجيا السحابية الفريق الطبي على ضمان حصول المرضى على أفضل رعاية ممكنة دون تأخير.

وتساعد الحوسبة السحابية علماء البيانات في تحليل البيانات الضخمة وأنماطها المختلفة، والرؤى لتحسين التوقعات واتخاذ القرارات.

ويؤكد رئيس قسم التسويق والشراكات الاستراتيجية في شركة “إس تي إس”، المهندس زيد العزب، إن الحوسبة السحابية إحدى أهم ركائز التحول الرقمي لأي مؤسسة وإحدى أهم محركات التحول لاقتصاد رقمي حقيقي، فأصبحت معظم القطاعات الموجودة لدينا تتوجه نحو تبني التقنيات والحلول السحابية نظرا للمزايا العديدة التي توفرها مثل المرونة وسعة تخزين البيانات وحمايتها وغيرها الكثير.

وقال، ان شركة “إس تي إس” توفر العديد من الحلول السحابية المدارة، لتتيح لعملائها إمكانية الاستفادة من المزايا المختلفة لهذه التقنية الأمر الذي يوفر بشكل كبير في الكلف ويرفع من الإنتاجية.

وأضاف العزب، إن الحوسبة السحابية إحدى الركائز الهامة التي تبني الشركة استراتيجيتها على أساسها، مشيرا الى أنه تم في الأردن إطلاق منصة “إس تي إس” السحابية عام 2015، كما أعلن أخيرا عن التعاون مع سحابة علي بابا لتقديم خدمات سحابية مشتركة، بالإضافة إلى منصة “إنتيغرا” التي توفر السحب المتعددة لتتيح لمستخدميها اختيار الخدمات والميزات التي يودون الاستفادة منها من أكثر من مزود خدمات سحابية في العالم.

وعن التحديات التي تواجهها الشركات في الحوسبة السحابية بين أنها تكمن في تصميم الاستراتيجية الصحيحة التي من خلالها تستطيع المؤسسات اختيار الخدمات السحابية المناسبة لها بناء على استراتيجية موثوقة.

وأوضح أن خدمات وحلول الحوسبة السحابية تناسب جميع القطاعات دون استثناء، فهي وسيلة مثلى لتخزين البيانات وحمايتها، لتستطيع القطاعات استخدام مزايا إضافية وفقا لاحتياجاتها، لافتا الى أن خدمات الحوسبة السحابية ليست حكراً على أي قطاع بحد ذاته الا أن لكل قطاع خصوصيته حسب أولوياته أو القوانين، والحوكمة المطلوبة أو مستويات الأمن السيبراني و ما الى ذلك.

شركة أورنج من جهتها قالت في بيان، إنه في ظلّ التقنيات الناشئة اليوم، أصبحت الخدمات السحابية متطلباً أساسياً للحفاظ على مستوى حياتنا التكنولوجية الحديثة مثل التحوّل الرقمي، والخدمات عند الطلب، والتعلّم عبر الإنترنت والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي وما الى ذلك.

وأضافت، إن الأردن يسعى كأي بلد متقدم آخر جاهداً للتقدم التكنولوجي، وازداد بشكل كبير عدد الشركات المقدمة للخدمات السحابية من جهة ومستخدمي هذه الخدمات من جهة أخرى.

وقالت الشركة، لدينا عدة خيارات خاصة بمعالجة احتياجات الحوسبة السحابية للشركات: فهناك النموذج المحلي التقليدي والمعروف باسم “السحابة الخاصة”، إضافة الى الحوسبة السحابية العامة، حيث تستطيع الشركات الحصول على خدمات الحوسبة السحابية من مزوّد خدمة عام.

وهناك خيار ثالث هو النموذج المختلط أو الهجين الذي يجمع بين إعدادات الحوسبة الخاصة والعامة، بحيث تعرض العملية المعقّدة لتحديد كيفية توزيع التطبيقات عبر كلّ من السحابة الخاصة والعامة.

وأشارت اورنج الى أن كل شيء قيد التشغيل/ الطلب وهو المفضّل بشكل عام بين الأفراد والشركات التي لديها الكثير من المهام التي تتطلب حوسبة مكثفة والتي لها بداية ونهاية محددة، مثل التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي أو تقديم الوظائف وغيرها من التطبيقات.

وتتوفر النماذج السحابية المذكورة أعلاه بعدة أشكال، بما في ذلك البنية التحتية كخدمة والأنظمة الأساسية كخدمة والبرمجيات كخدمة وهي الأكثر انتشاراً وشهرة في السوق لأنها تقدم مجموعة واسعة من الخدمات عند الطلب.

وبينت الشركة أنها نجحت باعتبارها مزوّداً رقمياً مسؤولا باعتمادها على خدمات الحوسبة السحابية داخلياً من خلال بناء السحابيات الخاصة التي تخدم البنية التحتية الرقمية للشركة، وخارجياً كمزوّد للخدمات السحابية للأفراد والعملاء والشركات بمختلف أشكالها.

وأشارت الى شراكتها مع “جوجل كلاود” و”فيوتشر تيك” لتقديم أفضل الحلول، لضمان استمرارية الأعمال وأعلى درجات الكفاءة التشغيلية لخدمات الحوسبة .

وعن التحديات في مجال الحوسبة السحابية ذكرت أورنج أن التقدم والتطور في الحوسبة السحابية يتطلب أن نكون على دراية بالتحديات والمخاطر المرتبطة بهذه التكنولوجيا، فمن المعروف أنه لا توجد تقنية بدون مشاكل وهو ما يعرف بالدين التقني، فترتبط هذه المخاطر بزيادة مساحة الأمن السيبراني للهجمات والتهديدات، وافتقار السوق المحلي للخبرة الفنية لدعم مثل هذه التقنيات المتقدمة، والتكلفة العالية لبعض نماذج الحوسبة، بالإضافة إلى حساسية وسرية البيانات الخاصة التي يجب التعامل معها بحذر شديد.

وأكدا أهمية إصدار التشريعات الوطنية والاستراتيجيات الأمنية اللازمة التي تحكم وتراقب مزوّدي خدمات الحوسبة السحابية من حيث ضمان الالتزام فيما يتعلق بالتحديات المذكورة أعلاه واتباع معايير الأمن السيبراني والحفاظ على خصوصية المعلومات الشخصية لضمان الحفاظ على ثقة المستخدمين والشركات وزيادة الاستثمار في هذا المجال.

بدورها قالت شركة (زين) إن الأردن تبنى استراتيجيات الحوسبة السحابية منذ أعوام، ومع تزايد الاعتماد على هذه التقنيات في الأعوام القليلة الماضية خاصةً في قطاعات الأعمال والتعليم، أصبحت الحوسبة السحابية جزءاً لا يتجزأ من متطلبات تحقيق التحول الرقمي في المملكة حيث تشهد المملكة نمواً متزايداً في نسب التحول الرقمي وحجم البيانات الضخمة في جميع القطاعات الاقتصادية.

وأشارت (زين) الى أن الحوسبة السحابية تعتبر أحد الحلول الناجحة التي تتبناها الشركات والمؤسسات لتقليل النفقات المتعلقة بتكاليف شراء الأجهزة والمعدات كالخوادم وغيرها و زيادة فاعلية الخدمات المقدمة.

وقامت شركة زين تحت مظلة “زين أعمال” بالاستثمار في تطوير البنية التحتية اللازمة لتقديم أحدث الخدمات وحلول الأعمال الاستثنائية القائمة على الحوسبة السحابية بمختلف أنواعها للمؤسسات الحكومية والشركات المحلية والإقليمية العاملة في مختلف القطاعات، ويعد مركز زين الإقليمي لتخزين البيانات والمعلومات والتعافي من الكوارث الذي افتتحته الشركة في العام 2019 أحد أبرز إسهامات الشركة في هذا المجال.

ويعمل مركز زين الإقليمي بمواصفات عالمية مُصممة خصيصاً لاستضافة الخوادم بشكل يضمن استمرارية الخدمات وحماية البيانات من الأخطار الأمنية والسيبرانية والكوارث، وإلى جانب ذلك تعقد الشركة العديد من الشراكات الاستراتيجية مع كبريات الشركات العاملة في القطاع التكنولوجي لتقديم وتطوير حلول الأعمال السحابية التي توفر مزايا فريدة للمساهمة في التسهيل على الشركات والمؤسسات رقمنة خدماتها وتسريع وتيرة التحوّل الرقمي في المملكة ما يُسهم بتنمية الاقتصاد الأردني وازدهاره.

وعن التحديات التي تواجهها قالت الشركة، إن التحديات تتلخص بالتكاليف اللازمة لبناء وتطوير البنية التحتية لدعم العمليات التشغيلية، وسرعة الاستجابة لمتطلبات ومتغيرات السوق، تخفيف المخاطر المتعلقة بتشغيل بنية تحتية خاصة بالشركات من ناحية الاستثمار بالأجهزة و البرمجيات، وأخيرا تحديات تتعلق بالأمن السيبراني وحماية البيانات.

وأكدت أن جميع المؤسسات والشركات والقطاعات باتت اليوم تُدخل الحوسبة السحابية ضمن أُسس العمل لتسريع وتنمية الأعمال وتسهيلها ولتخزين وحفظ البيانات وحمايتها من الاختراقات، ويمكن لجميع القطاعات بما فيها القطاع الحكومي، الطبي، المصرفي (المالي)، التعليمي، التكنولوجي، الهندسي، والقطاع الصناعي، وغيرها من القطاعات الاستفادة من خدمات الحوسبة السحابية.

بترا





أخبـــار ذات صلة

نهاية “واتساب” رسميا في الصين

منذ 3 ساعة

ميتا تشارك نظام تشغيل نظارتها الافتراضية مع منافسيها

منذ 3 ساعة

أبل تطور مزايا ذكاء اصطناعي توليدي عبر الجهاز

منذ 3 ساعة

فريق أردني يصمم أنفا إلكترونيا يكشف عن صلاحية الأطعمة

منذ 1 يوم

تسلا تخفض أسعار بعض سياراتها في ألمانيا وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا

منذ 1 يوم

أداة ذكاء اصطناعي تحول صورة ومقطعا صوتيا لـ”وجه ناطق”

منذ 2 يوم

استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

3531 المؤيدين

3092 المعارضين

2925 المحايدين

محايد لا نعم