يذهب الحنين بالذاكرة الفنية إلى الأرشيف القديم لأجمل الأعمال التي قدّمها نجوم الغناء العربي. وعندما يأتي الأمر إلى الفيديو كليبات، نذهب تلقائياً إلى الأعمال المصوّرة التي كانت تحمل جهوداً مضاعفة للخروج بفكرة تخدم صورة الفنان وهويّته أمام جمهور ذوّاق.

 

اسم المخرجة اللبنانية #ميرنا خياط كان حاضراً بعزم في الحقبة الذهبية، التي ضمّت أهم أسماء النجوم في العالم العربي، لكنّها قررت العزوف عمّا كانت تقدّمه في عزّ العطاء عندما لمست فترة ستشوّه ما قدّمته من مشاريع مصوّرة إذا استمرّت، فخاضت أعمالها الخاصّة، وابتعدت عن تلك التي اشتهرت بها خصوصاً الفيديو كليبات.

 

تقول في حديث لـ"النهار": "فرقة "ميّاس" تذكّرني بنفسي. أعضاؤها يقدّمون فنّاً لم يقدّمه أحدٌ من قبل. بنوا أنفسهم بأنفسهم، وهو ما حصل معي في بداياتي، حين بنيت حجر الأساس شيئاً فشيئاً. طوّرت نفسي وأجددها مرة بعد مرة".

 

خيّاط كانت تتوقع تحقيق الفرقة الفوز في برنامج "America's Got Talent" "لأنّ ما قدّموه نابع من القلب، لأنّ يداً واحدة لا تصفّق، وأقول لهم إنّ الآفاق واسعة، انطلقتم عالمياً، وننتظر منكم أكثر من ذلك".

 

ترى خيّاط أنّ المبدعين في لبنان عليهم ألا ينظروا إلى ما يحصل في لبنان اليوم، لأنّ هذا الأمر يولّد اليأس، بحسب تعبيرها: "البلد مقسّم إلى زوايا عدّة، وهناك زاوية الفنّ التي تحمل دائماً رسالتنا إلى الخارج"، وتضيف: "سيبقى الفنّ يمثّل البلد، عندما ننطلق إلى الخارج، لا نتذكّر السياسيّ أو المسؤول أو النائب، بل نتذكّر الفنّان الحاضر في الذاكرة، وهذا ما نريد أن نعمل عليه لرفع اسم البلد من دون أي تنازلات في الفنّ الذي هو رسالة، تماماً كما فعلت "ميّاس" اليوم، حيث كان التجدد حاضراً في كل عرض قدّمته".