اللحظة الاخباري -

• الاتحاد الأوروبي وكندا يجددان التزامهما بالمساهمة في التعافي المبكر وإعادة إعمار غزة

أكد الاتحاد الأوروبي وكندا، الأربعاء، التزامهما المشترك بدعم السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، مرحّبين بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه بشأن المرحلة الأولى من "الخطة الشاملة لإنهاء الحرب في غزة" التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبنتائج "قمة شرم الشيخ للسلام" التي عقدت في 13 تشرين الأول 2025.

كما جدّد الجانبان التزامهما بالمساهمة في التعافي المبكر، وإعادة إعمار غزة، ودعم السلطة الفلسطينية في إصلاحاتها المستمرة وتمكينها من العودة إلى القطاع، إضافة إلى دعمها من خلال مجموعة المانحين لفلسطين، مؤكدين أنه "لا ينبغي أن يكون لحركة حماس أي دور في الحكم المستقبلي لقطاع غزة".

جاء ذلك خلال لقاء جمع وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية والخارجية ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية كايا كالاس في مدينة نياغارا في إعلان مشترك عقب الاجتماع الوزاري الرابع للجنة الكندية – الأوروبية المشتركة، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية ومتابعة التقدم المحرز منذ القمة الكندية – الأوروبية العشرين المنعقدة في 23 حزيران 2025.

وأشادت كندا والاتحاد الأوروبي بالجهود الدبلوماسية المكثفة التي قادتها الولايات المتحدة، وبالدور الذي أدّاه الوسطاء الإقليميون، مجددين دعمهما القوي للمفاوضات الجارية. كما رحّبا بإطلاق سراح جميع المحتجزين الأحياء، ودَعَوا إلى إعادة جثامين المتوفين بدون تأخير.

وأكد الطرفان ضرورة التزام جميع الأطراف بتنفيذ جميع مراحل الاتفاق، والامتناع عن أي أعمال قد تُعرّضه للخطر، مشددين على أن استئناف وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة "أمر حيوي" يجب أن يُنفّذ بالكامل، بما في ذلك إيصال المساعدات فورًا وبدون عوائق عبر الطرق البرية والبحرية، وتمكين الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الإنسانية من العمل باستقلالية وحياد تام.

وشددت كندا والاتحاد الأوروبي على وحدة موقفهما في دعم سلام عادل ودائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين، قائم على الاعتراف المتبادل واحترام القانون الدولي وتحقيق حل الدولتين، وفق قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، بحيث تعيش دولتان ديمقراطيتان – إسرائيل وفلسطين – جنبًا إلى جنب في سلام ضمن حدود آمنة ومعترف بها.

وأعاد البيان التذكير بالمؤتمر الرفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين الذي استضافته نيويورك بمشاركة فرنسا والمملكة العربية السعودية.

كما دعا الجانبان إلى خفض التصعيد في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ووضع حدٍّ لعنف المستوطنين، بما في ذلك ضد المجتمعات المسيحية، ووقف توسيع المستوطنات "غير القانونية بموجب القانون الدولي"، ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية والهجمات الإرهابية ضد إسرائيل، مؤكدين أن على الحكومة الإسرائيلية الوفاء بالتزاماتها وفق القانون الدولي.

وأشار الجانبان إلى أن التعاون بين كندا والاتحاد الأوروبي تعمّق في السنوات الأخيرة ضمن إطار "اتفاق الشراكة الاستراتيجية" و"الاتفاقية الشاملة للاقتصاد والتجارة" وشمل مجالات السلم والأمن والدفاع، والمرونة الاقتصادية، والابتكار الرقمي، والتحول الأخضر، والعلاقات بين الشعوب.