الخارجية السورية: دمشق تندّد بمنع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء وتحذّر من تداعيات أمنية خطيرة

اللحظة الاخباري -
- الخارجية السورية: الوضع أعاق تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة العمل الإنساني وتأمين الاحتياجات
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بأشد العبارات، الأحد، قيام من وصفتها بـ"ميليشيات خارجة عن القانون وتابعة لجهات خارجية" بمنع دخول قافلة مساعدات إنسانية حكومية إلى محافظة السويداء، محذرة من تداعيات أمنية خطيرة لهذا الفعل.
وقالت الوزارة في بيان رسمي، إن الحكومة السورية بادرت منذ يوم الأربعاء الماضي، مع تصاعد التوتر في المحافظة، إلى تجهيز قافلة إنسانية عاجلة بالتنسيق بين وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظي درعا والسويداء.
وأوضحت أنه رغم المحاولات المتكررة، منعت الميليشيات المسلحة القافلة من الدخول. وذكر البيان أنه تم اليوم الأحد محاولة أخرى لدخول القافلة التي رافقها وفد يضم ثلاثة وزراء، وكانت بحماية الهلال الأحمر العربي السوري، إلا أنها مُنعت مجدداً، ولم يُسمح إلا بمرور عدد محدود من سيارات الهلال الأحمر، بينما تم إيقاف الشاحنات المحملة بالمساعدات الأساسية.
كيان الاحتلال في قلب الاتهام
وربطت وزارة الخارجية بشكل مباشر بين تدهور الوضع الأمني في الجنوب السوري والتدخل الخارجي. وأكدت في بيان ثانٍ أن "تدهور الوضع الأمني هو نتيجة مباشرة للتدخل من قبل كيان الاحتلال وما تلاه من انسحاب قوات الأمن السورية، الأمر الذي أدى إلى فقدان القدرة على بسط النظام والاستقرار في المنطقة".
وأضافت أن هذا الوضع أعاق تهيئة الظروف المناسبة لمواصلة العمل الإنساني وتأمين الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين.
قلق على مصير مسؤول مختطف
وعبرت الوزارة عن بالغ قلقها إزاء استمرار اختفاء رئيس مركز الدفاع المدني في محافظة السويداء، "والذي تم اختطافه قبل أربعة أيام على يد الميليشيات الخارجة عن القانون، ولا يزال مصيره وسلامته مجهولين حتى الآن".
وأكدت وزارة الخارجية أنها ستواصل جهودها بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين لمتابعة التطورات، والعمل على ضمان إيصال جميع المساعدات اللازمة إلى الأهالي في السويداء وعودة جميع النازحين إلى منازلهم بأمان.