غضب النساء يتصاعد مع التقدم في العمر.. لكن التعبير عنه يتراجع

اللحظة الاخباري - كشفت دراسة حديثة نُشرت في دورية Menopause أن النساء يشعرن بغضب متزايد مع التقدم في السن، إلا أنهن يُظهرن هذا الغضب بشكل أقل، ما يشير إلى تحسن القدرة على ضبط النفس مع التقدم في العمر.
الدراسة التي استندت إلى بيانات من “دراسة صحة النساء في منتصف العمر في سياتل”، تابعت 501 امرأة تتراوح أعمارهن بين 35 و55 عامًا، وكانت جميع المشاركات لا يزلن في سن الإنجاب عند بداية الدراسة بين عامي 1990 و1992. ومن بين هؤلاء، خضعت بيانات 271 امرأة للتحليل المتعلق بالغضب والمرحلة الإنجابية.
ووفق نتائج الباحثين، فقد تزايدت مشاعر الغضب – أو ما يُعرف بـ”الغضب اللحظي” – مع التقدم في السن، لكن طرق التعبير عن الغضب انخفضت تدريجيًا، ما يشير إلى تطور مهارات التحكم في المشاعر. وقد بلغت حدة الغضب ذروتها في المراحل الأخيرة من الخصوبة، لكنها بدأت تتراجع مع اقتراب سن اليأس، حيث أصبح التعبير عن الغضب أقل عدوانية وأقل حدة.
المثير في النتائج أن مقياسًا واحدًا فقط – وهو “كبت الغضب” – لم يتأثر بالعمر، ما قد يفتح الباب أمام أسئلة جديدة تتعلق بتأثير الكبت الطويل للغضب على الصحة البدنية، خصوصًا في ما يتصل بأمراض القلب وضغط الدم.
وترى الدكتورة مونيكا كريسماس، المديرة الطبية المساعدة في “جمعية سن اليأس”، أن التغيرات النفسية خلال هذه المرحلة الحساسة من حياة المرأة قد تؤثر بعمق على حياتها الشخصية والمهنية. وأضافت أن التوعية المبكرة بأعراض الغضب أو التقلبات المزاجية، واتباع أساليب علاجية فاعلة، يمكن أن يحسّن جودة حياة النساء بشكل عام.
وبينما دعت الدراسة إلى مزيد من الأبحاث حول العلاقة بين الغضب وسن اليأس، فإن نتائجها تسلط الضوء على أهمية الفهم النفسي والبيولوجي المتكامل لمراحل تطور المرأة، خاصة في منتصف العمر.