2024-03-29     عدد زوار الموقع: 3460761

جلالة الملك عبدالله الثاني والسياسات الخارجية محمد علي الزعبي

يحمل جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله في رحالة وترحاله وفي المحافل الدولية والاقليمية رسالة الهاشميين ونهجها في السياسة الخارجية، حاملاً هم المملكة الأردنية الهاشمية وهم الأشقاء العرب، منتهجاً دبلوماسية فريده وفاعلة مع كل الدول العظمى ودول الإقليم والمنطقة والمنظمات الدولية.

وتنامت تلك العلاقات بهدف المساهمة في شراكة دولية وإقليمية، تسهم في حفظ الأمن الوطني، وتحقيق رؤى ملكية سامية في رفعة الاقتصاد الأردني، وتعزيز الاستثمار والخدمات اللوجستية والتبادل الاقتصادي، من خلال شراكات مستدامه واستحداث نهج منتظم من السياسات بين الجميع، لتكوين بيئة خصبة وفاعلة وناشطه بين الشركاء، لينعكس على المواطن وأمنه واستقراره اقتصادياً واجتماعياً وهو الهدف الأسمى لجلالة الملك عبدالله الثاني في بناء تلك العلاقات والزيارات ونعكاس ذلك على الشركاء كذلك.

يحمل كذلك جلالة الملك عبدالله الثاني برسائله الهم العربي في كل المحافل الدولية والاقليمية والعربية، مطالباً باستقلال العرب وحريتهم ووحدتهم وتعاونهم المشترك من أجل عزة العرب ورفعتهم في القول والعمل والسعى إلى توحيد كلمتهم، وبناء منظومة تعاون مشترك للمحافظة على استمرارية الوحدة العربية تحت مظلة جامعة الدول العربية، وحمايتها من تداعيات الأوضاع الدولية والإقليمية والأزمات العالمية المتتالية.

وهذه السياسة تجسد التزام المملكة باحترام سيادة واستقلال الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ورفضها التام للتدخلات الدولية والإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وحل النزاعات العربية أو الإقليمية بالطرق السليمة والحوارات الدبلوماسية، وهذا ينم عن المقدرة على التوازن الفكري والسياسي لنهج جلالة الملك في حل القضايا الدولية والعربية بما يتواءم بين المصالح الوطنية والمصالح العربية، وتحقيق الانسجام الذى يخدم المصلحتين.

نتطلع دائماً إلى زيارات جلالة الملك الساعية إلى بناء اقتصاد وطني متزن يضاهي الدول، من خلال استدامة الشراكة الدولية، والعمل على تسويق الأردن والمنتج الأردني في كل المحافل الدولية والإقليمية، وانعكاس ذلك على الاقتصاد الوطني والاستثمار كبلد جاذب للاستثمار، وتعزيز دور الأردن كدولة معتدلة في الخطاب، رغم كل التغيرات الإقليمية والدولية ورغم المعاناة وشح الموارد والإمكانات، رسائل ملكية في لغه واحدة لم تتغير، لا نهجاً ولا خطاباً.




شارك الخبر
استطلاع الأراء
هل تؤيد رفع اسعار الدخان وفرض ضريبة ؟

3273 المؤيدين

2832 المعارضين

2558 المحايدين

محايد لا نعم